لمنيصري العربي| المغرب
هنا،
على بعد خطوة
يندسُّ حلمٌ،
يدفي المكان،
ويراقص الأزهار الذابلة،
يخطب في الجموع،
يتفتّق بلاغةً،
ويخيط أسمال الآمال المستحيلة،
فتحيا الحياة،
فينا
وتندى الورود الحالمة.
هنا،
غير بعيدٍ،
وعلى نافذتي،
يطلّ نسيمٌ،
يشاكس أوراقي،
ويعدّ دقات قلبي،
يتطفّل عليّ بإمعان،
كعنفوان طفل،
يداعب أفكاري،
وأنا أراقب الغروب،
على شقشقات طيور السنونو.
لون الشفق
يسرق أحزان السماء،
وجما،
يعم السكون في دواخلنا.
نهجع
ليسكننا الحلم
من أمانينا.
وعلى بعدٍ يومٍ،
ولحظة،
يكبر الحلم
فينا،
يجارينا،
يمسح دمع مآقينا.
يزرع فينا
حب القصيد،
يواسينا.
هنا
على رصيف بارد
نصحو،
نولد
من جديد.