أصابعي خمسة
بين يديه
تطلب وصاله،
ترمم ما تبقى مني
رعشة كبرى
تدلل خياله…
كي لا يذهب بعيدا
يحمل ظلاله
نحو بر الأمان
من غير أنفاسه
هواء ساخنا
يشد رحاله
إلى وجهة غريبة
بوصلته تفقد شماله
شاردا عن رباطه
منزو في خلوته
مع مطلع الفجر
يردد تراتيله،
زقزقة عصافير
تهيء رحيله
نحو حضن
شديدة الحماوة
ينشر حباله،
للغسل طهرا
بين ضفاف نهديها
لا مكان سواه
يحلو له،
هي ملاذ حصنه
خارج مواقيت الصلاة
تصلي له…
زلفة و تقربا
من بريق عينيه
كحلا حارقا
جماره تستعر عشقا
شرارته تحمي غيبته
تسيج داره…
كلما ابتعد عن مضاربها
يعلن العودة شعاره !