“کوني قصيدة”کوثر العروصي/المغرب

إذ ماسٸمتِ من کونکِ امرأة، فکوني قصيدة!.

واسکني ديوان شِعر وتسکعِي بين أرصفة کل جريدة.

قد تريد المرأة أن تکون جميلة و ذکية و شديدة.

وقد تسعی أن تقترب من روحها وأحيانا تسعی أن تکون بعيدة.

هکذا هي الأنثی مزاجية، و المزاجيةُ من طباع القصيدة.

فکوني ياسيدتي قصيدة!.

ولا تسمحي لشاعر غيرک بنظمک أو أن يُرتب أبياتکِ و يُعيد.

حتی وإن لم تکوني شاعرة، فلا بأس في أن تکوني قصيدتك الوحيدة.

اکتبي أسطرکِ کما أنت تشٸينَ.

اکتبي مقاطعک سعيدة أو اکتبيها حزينة.

کوني قصيدة عاقلة أو کوني قصيدة تُتقن الجنونَ.

کوني قصيدة قصيرة أو طويلة، نحيلة أو بدينة.

فبمأنک أنتِ الشاعر وأنت القصيدة فلا يهم کيف تبدينَ.

فقط کوني کما أنتِ تريدينَ.

تابا! لمن يقرٶونک والمجد لما أنت تَکتُبينَ.

کوني قصيدة ولا تبالي بمن يکرهون الشِعر والشعراء.

ولا تکترثي بمن يطالبوناکِ بأن تکوني کباقي النساء.

و لا تأبهِ إذا ما کنت غزلا وقرٶوکِ هجاء.

کوني قصيدة لتکوني مثقفة.

ولا تخشي ثورة قوم جاهلِ يخشی أن يقرب المعرفة.

فثورة أمثالهم سخيفة تافهة إن لم نقل مقرفة.

تمردي، فمن شيم القصيدة أن تکون ثاٸرة.

وحينها يا ويلهم من غضب قصيدة ومن تمرد شاعرة!

عن عبد العزيز الطوالي

شاهد أيضاً

قيم ” التسامح ” و” التعايش ” في الشعر العربي

د.حسن بوعجب| المغرب             لقد اضطلع الشعر منذ القدم بدور تهذيب النفوس وتنمية القيم الإيجابية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات