عبور ثقافية جامعة
تحية عاشق ” لطنجيس “
عصمت شاهين دوسكي
سألت ” طنجة ” عن موعد ، لقاء
هل لعاشق مثلي لا يعشق النقاء
سحرها سلب الألباب
كيف النجاة منها ..؟
قلبي كعصفور وطنه الجمال والرواء
إيه ” طنجيس “
لي بين شواطئك جريحة
ليس لكل الجراحات .. شفاء
توأمي ، محرابي ، حزني بحر
كل أحزاني بصمتك … بلاء
سقاها الله من زمزم
الطيب شذاها ، مسك ، عنبر ، وفاء
أكتب لك من بغداد
وطن التضحيات
صقر ارتفعت على جناحيه الرايات
من ” نينوى ” الحدباء ..أم الربيعين
أخت ” طنجة ” في العشق والآهات
أزف لك تحية حرى
وجدا ، لوعة ، من ثرى آشور الحضارات
من أكد وسومر وبابل تتجلى
كواكب … رغم نزيف الجراحات
تحية ل ” طارق ” الصادق ، العاشق
يرسو بين النار والبحر والذات
دجلة الخير غدا هائما
الفراق بعد العناق تسبقه البحيرات
من هنا أتأملك سحرا ، نبراسا
فلا أقوى على الصمت والعبرات
إيه ” طنجيس “
كم تولاك جنوني ، وحدتي ، أحزاني
كتابات القلب دون عنوان
أثنا عشر عاما مرت حلما
الباقيات على ظل القدر جنان
كل الورى جنوا من ثمارك طيبا
أنا في غرفتي أجني أحزان
الغرباء عاشوا فيك كالأمراء
وجسدي ناء كجثة
يستمد منه الحنان
سل المسافات هل لي فيها أثر
كل الآثار لا تنطوي بزمان
أي موعد منك شفاء
أتأملك كامرأة حسناء
كوطن مثل وطني
قويا ، عاشقا للبهاء
سلام من ربى الشمال والجنوب
من عراق الألم والكبرياء
25 / 8 / 1997 م
من ديوان ” بحر الغربة ” طبع في المغرب – طنجة – مطبعة سليكي إخوان عام 1999 م – الإيداع القانوني 123/ 99
