حسن حصاري| المغرب
وفي كُل مَساءاتي المُنهارة ..
مُنفردا،
أتخشبُ على عتبةِ بابِ العينِ
أنتظر بخُشوع الموتى،
رُطوبة الليل القادمةِ
في بريد الزمنِ السريع.
أنا لا قلب لدي لليلِ
أيها القلبُ.
لا مكان لوسائدهِ الرخوة
في تثاؤباتي الساخطةِ.
أيها النعاسُ ..
الداهمُ لمحاجر الأيتام.
كثيرا ما لبَّدتْ عناقاته المُستعارة
وشوشة صَباحاتي بالفصام.
أغوتني تراتيل ألسنتهِ الطويلة
باعتلاء ثقوب أجنحة حلمٍ
يقودني باستسلام
الى مهاوي العالمِ السفلي
لليقظة…
وأرتجفُ
ارتجفْ ..
كلما داعبتْ أظافر رياحهِ
ستائر أطرافي المُبعثرة.
وعبثا
انتظر بتجاهلٍ،
بُوم ليل يُغازلني
إذ لم تعُد عُزلتي المُفرطة
تستريحُ في جيب نهار مفزوع
يسْحقني بغثاء خُطواته البطيئة ..
ونهارٍ يستدفئُ
بنارِ
احتراقِ
جَسدي.