أَبْحَثُ عَنْ أَيِّ صَاحِبِ ظِل طَوِيلْ ..
الطُّولُ لَيْسَ مُشْكِلَة ..
حَتَّى اُلْقَصِيرُ قَدْ يَفِي بِالغَرَضْ ..
وَلَكِنَّ اُلْحُجْرَةَ مُظْلِمَة ..
فَأَنَا لَدَيَّ دَوْرَة شَهْرِيَّة غَرِيَبة ..
تَبْدَأ بِكْ ..
وَتَنْتَهِي وَأَنَا أَلْعَنُكْ ..
حتى أَنّنِي اسْتَحْدَثْت هُرْمُوَنَات جَدِيَدة ..
عطْرُكْ ..
لِحْيَتُكْ ..
نَظَّارَاتُك الشَّمْسِيَّة ..
شَرَهُكَ لِلسَّجَائرْ ..
خَاتَمُكَ الفِضِّي..
خَطَوَات شَرَابِكَ اُلْمُثْقَلَةِ كَوَطَنْ ..
كُلّهَا كَفِيلَة بِجَعْلِ مَزَاِجي فُصُولَ سَنَة
أَقْتَرِفُكَ ذَنْبا ..
فَكَيْفَ تُقْتَرَف الظِّلَالْ ..
وَعُيُونُكَ تَظْلِمُ حَوْلِي ..
وَتَظْلِمُنِي ..
أَسْتَغْفِرُ أَرْوَاحَكَ السَّبْع ..
وَأُرَبِّتُ عَلَى يُتْمِكَ يَا ابْن قَلْبِي ..
يَا قِطِّي الألِيفْ ..
كَيْفَ صِرْتَ أَسَدا إِلْتَهَمَنِي ..
وما تبقى مِنِّي ..
لَا يَكْفِي ليُخَلِّصَكَ وَيَكْتُبَنِي ..
لِلْجَمِيعْ
لِلْعُفُونة عَلَى جِدَاِر الغُرْفَة ..
لِنَبْتَةِ الصَّبَّارِ فِي لنَّافِذَة ..
لِصُرْصُور أَخَاُفُه وَيَخَافُنِي ..
لِأُنُوثَتِي العَابِرَةِ لِلْقَارَّاتْ ..
لِلرَّجُل الَّذِي غَازَلَنِي هَذَا الصَّبَاحْ..
لِعَقِيدة الوِسَادَةِ الواحِدة ..
لِلْأُمُومة التِي تَنْتَظِرُنِي ..
لِلْحِجَاب الَّذِي يَصْلُحُ مشنقة ..
لِصَاحبَة الدَّارْ ..
لسيمفونية الإِٕنْتِظَاراتِ اُلْمُوحِشَة..
لِأُمّيِ بَعْدَ رِحْلَةِ القِطَارِ اُلْمُنْهِكَة ..
لِإسْمِي الذِي يُشْبِهُ الحَلْوَى ..
لِلْبَرْدِ الذِي يَتَسَلَّلُ مِنْ شُقُوقِ البَابْ..
لِصَوْتِ الأمْعَاءِ الفَاِرغَة..
للِجَمِيعْ..
لِصَبَاحَات رَتِيبَةِ بِدُونِكْ ..
لِي أنَا كُلِّي بِدُونِكْ ..
المَحَارِبْ
أَتَمَايَلُ كَأَفْعَى بَحْثا عَنْ لُقْمَةِ العَيْشْ ..
وَيَنْكُرُنِي كُلُّ حُوَاةِ هَذِهِ المَدِينَة ..
أَقِفُ كَمَنَارَة تُطِلُّ عَلَى أَطْلَسِ اُلْغِيِابْ..
ربما لِأَنَّ اِسْمَكِ يَعْنِي المَحَارِبْ ..
كَانَ أبِي جُنْدِيا ..ِ
أَرَاهُ يَقِفُ عَلَى بَابِ منصور..
وَأَنَا بَيْنَ مُرَاِبِطينَ ومُوَحِّدِينْ ..
وَتَاِريخ مِنَ الهَزَائمِ وَالسبايَا ..
وَثُلُوجُ هَذِهِ الجِبَال تُشْبِهُنِي الْآنْ ..
أَبْدُو كَسَاقِيَة مِنْ سَوَاقِي هَذِهِ المَدِينَة ..
جَافةَ وَنَسِيَنِي الجَمِيعُ زَيْتُونَة زَيْتُونَة ..
فاسْمُ هَذِهِ اُلْمَدِينَة المَحَارِبْ .. وَأَنَا مَلَلْتُ المَعْرَكَة ..