(1)
أهش بعصاي،
يصيح النمل : سليمان
فوق رؤوسنا
ينوي دكنا
وقمحنا ،
ولا يبقي لنا
همسا لا في الدنيا
ولا في الأثر…
(2)
سليمان يبحث
عن طريق بين سنابلكم،
عصاه عمياء،
يخاف أن تضل عن بحاركم
ومسالك أنهاركم
إلى أمواج هاربة من طوفان
مرافئ مسعورة…
(3)
سليمان أعمى… !
نعله من حصوات
سكة غبراء ،
لا تبقي ولا تدر،
تخز النمل والبشر،
تفقأ عين الشمس،
يرين الظلام ، فلا تعرفوا
سبيلا إلى مساكنكم
وأرواحكم الفوارة
بدم حقولكم…
(4)
الهدهد… !
في دياركم أشعث أغبر
يلهث وراء خبر …
بلقيس باعت عرشها
ورهنت تاجها
وقايضت خلخالها
بقرصان أشقر
من ديار الإفرنج
قبل أن يرتد إليها طرفها
فيعتقد الرعاع من النمل
أنها تغمز سرا
للهدهد بدوام المرقص
والكرم المعتق
وتأمين البئر من بعض السيارة ..