أُقسمُ أنّني..
لاأملكُ شمعةً تطرد الأشباح
لاعلاقة لي بريحِ هذه اللّيلة
أحلامي التي أكلتْ من كبدي
لا تُسلّيني
لا يُدهشها الذّهب
ولا يثيرها بريق الفضّة
المنطفئ على صدرأمّي
الحظُّ – غزالتي الجافلة –
لا يأتيني
ولو على درّاجةٍ بطيئةٍ
وامرأتي حبلى بالغثيان.
لي حاسّةُ كلبٍ
ولا يفيض حبري.
اغتصبتُ الصّمتَ
فضضتُ بكارةَ عزلةٍ
لم تنجب سوى الأرق.
جُننتُ بغيمةٍ
لأجدْ لهيبها في يدي
جعلتها مسقط رأسي
– رأسي التي هجّرتني –
وأرقتُ في أحشاءِ الماءِ
لعاب طفولتي.
أُقسمُ أنّني..
اعترفتُ للنّملِ النّبيلِ
وهو يفتح دروبه الطّويلة
أنّي أعيشُ حياةً مزوّرةً!
انتظرتُ الحلم طويلاً
في امرأةٍ يلدغني تينها
لأشفى
وأنا أتنقّلُ من كابوسٍ
إلى كابوسٍ
لكنّه اختفى في العاصفة.
قلتُ: لامهربَ!
شربتُ الوجل
وتنفّستْ في روحي
عناصرعدوّة.
لساني وحيدٌ
لكنّه يُضيء الأفق.
أودُّ ألاّ أُضيّعَ سكرتي
لأُشعلَ الحياةَ في الكأسِ
– الكأس التي يُؤيّدني شطحها –
وأقسم أنْ أردم الواقع
في أقلّ من شبر.
وأقسم أنّ أمّي ولدتني!
8 / أكتوبر / 2017 م.