“من ثُقبِ الدّهشة” سناء سقي / المغرب

1
شوقك معلّق بأجنحة منكسرة
ترقُبُهنّ يتعاقبن الواحدة تلو الأخرى ..مثنى .. مثنى ..
المفقودة بينهن تفرد ريشها خارج السرب تبسط ألوان الروح تحلّق ..تتجاوزهنّ..
فتقبعُ هالكا في مومياء الجسد إلى أجل معلوم ..
2
فوقك سقف يرتعد يهتزّ يتأرجح تراه من بعيد،
يأخذ صورا ل…
وهو بالحوض الممتلئ يستبيح أحلاما يلاعب أحجارا متناسقة الأحجام ترقُصُ حُيال الماء…
تتدحرجُ تستدير…
3
تستحيل خدعة قصة مبتورة تحكي للعابرين تساورُ من يقْدم
كيف تُخَلّصُه ؟
قالت غاوية أطعميه فاكهة الهاوية واسقيه من أهوال…أو لقّنيه أقوال الكندي والفارابي…فالمُقلّد غير عقلاني
مجرد لاجئ أعمى…
4
يخطو مسرعا يترك أثرا لامعا على تلّتَيْن
يتجاوز الغنوص والاعتزال
يترصّدُ المعنى خارج تدفّقاته الزمنية
خمَّن كثيرا نطق أخيرا : ماذا عساي أن أقول !؟
5
عُدْ غريبا كما كُنت في محلّ نَصبِ مقول القَوْل..
أهديك فزّاعة
ولا تَرفَع الخبر اِمضِ في سكون
سأنصبُ ظفيرتي بين سنابل الحقول …بعيدا
6
هناك توجد بالمدن معابد وشرفات عالية على الأبواب
يرتجف المتسوّلون عبثا ..والأغنياء مساكين حدَّ الحَدّ تعساء
وأنت تنتظر أو تحتضر يمتزج الدم بالمداد
يتَِحِدُ السِّفرُ بالفؤاد…
7
ينظر إليها على امتداد القدّ
يسأل مندهشا : أَصخرة سيزيف أنت !!؟
تُجيبُ : مات سيزيف تفتَّتَتٍ الصّخرة ونجوت أنا !
……………………………… وأنت ! تحلّلْتَ إلى ثقوب سوداء في الذاكرة …

من ديوان ” كحلم على ناصية الموج “