” مولاي إنّي ببابك”
أهزُّ الكفَّ والنّظر
أرجو الرّضا يا إلهي
يسّرْ على الملهوف
نيل العفو والمغفرة .
هذا الفؤاد قبل اللّسان
يصدحُ باسمك
يُهلّلُ بالأسماء الحسنى
بنظرة إلى الوجه الكريم
تسْقي الرّوح زلالا معطّرا
مولاي
يا ملاذ السّائلين
يا مجيب الدّعاء
أنا الضّعيفُ
عند أعتابك أنيخُ راحلتي
أدعو لمن غابوا
أدعو لمن راموا العُلا
أدعو لي .. للمسلمين
للأوطان المنكوبة هدّتها النّوائب
وضاعتْ أحلام خلقك يا إلهي
فيها سدى
أرفعُ كفّيَّ
وصوتُ الآذان يسرحُ بي
في المدى
شوقا إلى رحلة الكشف
إلى الإشراق عند سدرة المنتهى
هناك أعمّدُ جُرحي
أتحلّلُ من طيني
إلى رحابك أسعى
إلى رَوْح ورَيحان
أمسي روحا شفّافة أُعتقتْ
كسرتِ القيد
تعلّقتْ بحبال الرّجاء
روحٌ تبتهلُ ليل نهارْ
زادُها تسبيحةٌ
مؤنسها استغفارْ
وأنا
في محاريب التّهجّد
أردّدُ النّجوى
أسفحُ على الأعتاب دمعي
بك ألوذُ ألهي
يا عفوّ.. يا غفّار.