خديجة الخليفي| المغرب
لم يعرف بحاله إلا عندما أصغى إلى ذبذبات عود أصيلة، أطربته..
قال الحرف :
ويحي، سيفتضح أمري، وقد علمت حرفي ألا يبكي، ألا يصرخ، ألا يشتكي.. فمثله لا يحيك كلمات لتكتب أو تسمع.. ويحي، كيف السبيل لرد نزيف حرفي؟ وحرفي لا يشبه الحكاية ولا القصة ولا الرواية ولا الشعر.. حرفي ليس لوحة للتأمل والتأويل والقراءة.. حرفي لا يحكي حرفه..
كيف يحكي حرفي حرفه إلى حرفه وهو منه!؟ ما الخلاص وكيف الخلاص؟ ليت هذا العود يسكت موسيقاه.. أرهقني النزيف…. يكاد ينزلق حرفي من حرفي…
آه، كم أغبط قلم الأدب وقلم كل الفنون..