لا أستطيع أن أعلق صورتك
على باب داري
وحده جدار قلبي المبلل بالحنين
يتحمل دق الأسافين
أعلق عليها حبل انتظاري
أنشر أحلامي المؤجلة إلى حين
و صورتك حين تبتسمين
وحده الحب الموغل في الصمت
يجترح من ذاكرة الليل الحالك
قبلة على أهبة الانفجار
في وجه الغياب
وحده الحب المدثر بترانيم الصباح
يزحف في شراييني
يخبر سواحل الروح الداكنة
عن عودة النوارس
من رحلة الصيف الطويلة
من بحار دنسها نسل القراصنة
لتكنس زبد الموج الغاصب
وتجهز قوارب العشق للإبحار
لا أستطيع أن أعانق صوتك
وأضمه بيدين فارغتين
و أصابع مرهقة
وحدها ارتعاشة قلبي المتوترة
ترتب حروف المديح
تبني منها قفصا عريضا من حرير
يتسع للرقص مع العصافير
يتسع للعناق الجميل
وحدها ابتسامتك العفوية
تنتهك عذرية الفجر
و تبدد غبار الطريق الطويل
لتعبر السنونوات جسر العودة
و تكسر حبل انتظاري
شاهد أيضاً
قيم ” التسامح ” و” التعايش ” في الشعر العربي
د.حسن بوعجب| المغرب لقد اضطلع الشعر منذ القدم بدور تهذيب النفوس وتنمية القيم الإيجابية …