ومضات لأحمد لمسيح

النخلـة ولـدت ظـل ،

بلعـه ظـل غمـامـة

و ظلـَّل النـور ،

العـذرا – تهمـوها بظـل المنشار

والريـح ادفـن السـر

………

………

السـالكين للسـر وشمـو في الكف سمكـة .

الشمس تـولـد الظـل

و تدفـنـو .

النخلة ستـرت البتـول

والنـور محـى الظـل .

في الظـل تدفـن الظـل

في الضـو تعـرَّى .

خـاذ من الضـو شعـا

ومن الظـل بحـر

بنى سـور من الكـلام ،

ولـَّى نحـلة

كلمـا نشـدت كـثـرو حروفه ،

الذات امواج – تعـزف في السـر،

تـروى من نقيطـات النـور –

بقـاو من أثـر الحلمـة في الكـاس .

الحـرف ظـل الـروح

ومـداد الحيـاة ،

المـداد كـفـن

والورقة قبـر ،

وانا غيـر شـاهـد اعمـى ،

دافـن ظلـي في البحـر .

الورقـة ” صليـب “

الحـرف ” احمـد “

و………

………..

و ……. ” تشـابه ” لهـم .

………

………

ما بقـى غيـر ظلـه في ” المحـو ” .

فصَّـلـت من الطـريق نعـال

ولاَّو رجـلي جنـاوح

وعينـي سبقـوني للكـلام

والحلمـة ظـلاتـنـي

بـاش امـواجـي تشـطـح

على نـوتـات البـرق

وتـنغـز البرق – يفيـق

يسمـع مـوَّال – مكـتـوب تحت الـرمـل .

خليني يا ” نا ” منـِّي

مانـاش لـيَّ ،

ما بقى منـِّي غير الملـح

في عيـنـيَّ .

…………

رشـني ب ” كهرباء الذات “

رعـدة ،

انفـر مايا / بقيت عطشـان ،

نتسـنـَّى نروى ،

شكـون يجيـب من لهاتي كـلام

شـواه السـر

و عجـن برمـاده قـبري

حتى تقـلـَّق ” الشـِّـعـر ” ؟

طويت ظـلي

رشـّيتـو بدمـوعـي

ادفـنـتو بين السطـور

لقـيتـو نـابـت جـنـب الطـريـق

شـوكـه عـزيـز عليـه حـفاي َ

و نعـلي تلـفـتـو في السمـا

لمـَّا كـنـت نـازل .

الضـو حـشمـان

والظـل سـاهـي

و الـذات مايـلة في الحـافـة

ما عـندهـا غـير الحـروف جنـاوح

خـايفـة سـرها يتـعـرَّى

يـولـِّي علـيهـا سـقـف .

تعطـيني القصـيدة سـرها – نمـوت ،

تـتعـرَّى قـدّامي – نمـوت .

هـي كـنـز

في يـدي كـان مفتـاحـه

وتلـَّفـتو في البحـر .

الحـروف كلـها ” منحـرفـة “

واللـِّيـف ” مسـتـقـيـم “

مخـلـِّي خـوتـو

يتـسـنـَّاو ” الحـركـات ” و ” السـكـنـات ” .

الشـجـرة ولـدت ظـل

اهـرب لهـا

لقـاتـو اركـب ظـل آخـر .

ظـل لاصـق ظـل

اشعـل الضـو – ما بقـاوش .

الفـرَاشـة ظـل طايـر في المجـاز .

الليـل بـرنـوس

تسـرقو الشمـس في الصبـاح

تظـلـَّل به الأرض .

النهـار يبـدا متـَمـَّن

المغـرب يـخـل حَـشْـمان

والظـل يـوشـم الضـو .

الظـهـر طايـح لـه سـروالـه

الظـل اهـرب له

ومـا كايـنـة خامـيـَّة .

الفـجـر بـرَّاح

اللـِّي سـهـر يسـمعـه .

البدايـة في المصـب

والبحـر هـو القـلـب

والظـل سـر .

بـدا دمـعـة

شـنـقـتهـا بسـمـة في كـاس

و اقـنـع يكـون ظـل .

ظـل الصـرخـة دخـان ارحـل .

(من ديوان ” استرها بماك ” الصادر في 2015)

عن أحمد الشيخاوي

شاهد أيضاً

قيم ” التسامح ” و” التعايش ” في الشعر العربي

د.حسن بوعجب| المغرب             لقد اضطلع الشعر منذ القدم بدور تهذيب النفوس وتنمية القيم الإيجابية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات