- – ” فداحة العيش وشقاوة السكون ” عبارة لطالما ردَّدَها سراً وعلانيةً …
- – إن الخوف الذي يسكننا الآن، خوف أَعظَم من الدقائق الأولى قُبَيْلَ أن يخطف الموتُ الروح من الجسد. لكن حقيقة هذا الشعور هو هروب، كي لا يُفتح باباً مُوصداً بإحكام على أغوارِ الذاكرة، مخافةً من أن تبعث كل الأشياء الراكدة والمركونة في زوايا الذاكرة الهاربة المنفية العارية. التي دائما يتحاشى أن يرفع عنها لثامُ الماضي بأيْدي الحاضر ليَظهرَ كنذر شؤوم. الذي مجرد التفكير فيه يصيبه بإحباط مَقيتْ وآلمٍ عَميق..ما يشعره بأنه يريد التّنصل والإفلاتَ من واقعٍ بئيس اغتصبَ أحلام أبناء الوطن على غفلة منهم.
- بالأمس القريب البعيد، كانت جراحنا لا تشكل لنا عائقاً أو مصدرَ وجعٍ. كل ما يهمنا متعتنا ولذة كل حركة طائشة تأتي منا، أما الآن نعانق أصغرَ جرح نصابُ به في أول وهلة..وهو في الحقيقة تربع وإستسلام أمام توالي الخيبات وحصادِ الإنهزامات وتجرعِ الإنكسارات ..هي فداحةُ عيش الآباء وشقاوة سكون الأبناء ..مع انتظار بدءِ إعتذارات الأحفاد على عدم انتهاء زمن سقوط الأحلام والأمنيات، في مدينة عَمْياءَ في وضح ِ النهار، وكلما أتاهاَ الليلُ زادها عمى..!!
- أبناء الشمس …قصصهم قصص وعشقهم عشق، وأحلامهم تتجاوز كل الأشياء التي من حولهم، رغم أنهم كلما فكروا في بدءِ الحلُم أَتاهُم غولُ الواقعِ البئيس لِيَبثُره جزءً تلو الآخر، إلى أن يَقْتلعَه من الجدر،ِ لتغذوا ذاكرتهم متعبة شائِخَة مَحمولَةٌ في أجسادِ أشباحٍ سمراءَ. وكلما أرادَتْ أن تَنْقُلَ أو تَنْطقَ العبارات أصْدرَتها بحروف قاتلة بئيسة وبأفكار وجودية تَنصَهرُ فيها الأرض والإنسان وَوَساوِسُ الضياعِ.. لأبناء الشمس والنخيل…!!!
شاهد أيضاً
قيم ” التسامح ” و” التعايش ” في الشعر العربي
د.حسن بوعجب| المغرب لقد اضطلع الشعر منذ القدم بدور تهذيب النفوس وتنمية القيم الإيجابية …