أغزَّة العزِّ*

كانَ وشَّى ابْتِسامُها وجْنتيْــــــــــــــــــــــــــها

                       قبلما أنْ يَسْدي الأسى مُقلتيهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

شدَّ ما أدمى ذاكَ روحي، رماها

                       فــي يباب الذُّ بولِ عبَّ شذاهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

جرحوا وردتي، قبيــــــــــــــــــــــلُ ذئابٍ

                       ولَهمْ تمَّ إِ مْتِصاصُ دِماهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

لا تُبالغْ بالنَّوْحِ يا صاحِ واصْبِرْ

                        إنَّما نرعى عزَّنا فــــــــــــــــــــــي سَماهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

ألِفوا سفْكَ أطهرِ الــــــــــــــدَّمِ طُرّاً

                        بلغوا من دُنى الأذى مُنتهـــــــــــاهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

إنّها أولى القِبلتيْنِ فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأنَّى

                         يسْتبِيحُوا أرضاً طَهُورٌ ثراهــــــــــــــــــــــــــــــــــا!؟

ولئِنْ دُنِّستْ فلا بُدَّ تبْقَــــــــــــــــــــى

                         ربُّنا راعِيهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا، مُذِلٌّ عِدَاهـــــــــــــــــــــــا

ولَها ربٌّ قادِرٌ قاهِرٌ، شرَّ رَعادِيدِ الخَلْقِ حتْما كَفاهــــــــا

بــــــــــــــــــــــــــــــلْ ويكْفِيها دائما أبدا ما

                        مِنْ رَزَايا الإِلَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهُ ابْتلاهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

غزَّة المجْدِ جاهِدي نسْلَ مسْخٍ

                        حفْنة قُبِّحتْ وربِّي لَحَاهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

وردةً للرَّدى تظلِّينَ دومــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

                        وعلى المُعتدِي لظـــــــــــــــــــــــــــــــــــىً يَصْطَليها

إنَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــما أَرْيُهَا** لِأُولِي رِباطٍ

                       واعَدَتْهُم بالْإِنْتِصَارِ رُبَاهَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

إنَّمــــــــــــــــــــا إِخْوانُنَا لَأصْحابُ حـــــــــــــقٍّ

                       ولقدْ خَطُّوا بِالدِّماءِ فِدَاهَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

إحالة:

*القصيدة على منوال البحر الخفيف.

**الأري هو العسل اصطلاحا، لكنه هنا في سياق القصيدة، يُفيد معاني طعم الحرية والاستقلال الحياتي والمجتمعي، بعد الاحتلال المطبق والحصار الطويل، المضروب على غزة خاصة وفلسطين بشكل عام.

***الصورة عن موقع الدراسات الفلسطينية.

*بقلم أحمد الشيخاوي

عن أحمد الشيخاوي

شاهد أيضاً

سردية مساءلة ثغرات الهوية في رواية” ولادة قيصرية”

أحمد الشيخاوي| المغرب لعلّ ما يحاوله الروائي الجزائري الدكتور وليد خالدي، عبر جديده المعنون: ولادة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات