أقف على حافة المجاز
متسللا إلى حلم
خرج دافئا من رحم الاستعارة
معافى من أدران اللغة المختارة
المخصبة بالمديح التكسبي
والدم المسبي
و فتات الذاكرة المنهارة
أبحث عن لغتي المستعرة
بين خيوط الشمس اللاهبة
و في الأزقة التي تزدحم بأنفاس المحرومين
اللاهثة
و الأرواح المنكسرة
وأكتب..
أكتب..
اكتب
لأعيش كإنسان أنضجته الخديعة
سكنته الفجيعة
فأضحى حذرا كطائر ملتف بالسواد
أو كعاشق محطم الفؤاد
أكتب
لأتذكر جذوري في المشاعية الأولى
حين كنت مكتفيا بذاتي
وبطوطم صامت
هامد
يتقبل صلاتي
و لا يساومني بجحيم
أو نعيم
أكتب
لأطل على ندوب تاريخ سائل في عروقي
أواسيه بحروف معقمة
و صهيل خيول مطهمة
و أكتب
ثم أكتب
أكتب
حتى أجتث كل البوابات المفتوحة على الهزيمة
وأعيد ترتيب خيوط الجريمة
وأعلق حدائق بابل القديمة
على مشجب الوطن
و على كل الجفون التي لم يغازلها الوسن