مهداة إلى: محمد السراوي، اصغيري مصطفى، عبد العزيز الطوالي، امحمد لمنيصري، مصطفى العثماني،وآخرين…
هو لا يُزمجرُ
بل يكتُب الرَّحمة
فتبتسم قصعة المساكين:
“شقُّ الأرض” إذْ يرتّلُ همومهُ
بنبرة الحالمين.
الأسماءُ المُزدحِمةُ على موائدِ شِعْره
تبدو
بألق قوس قزح
تنتظر دورها
كي تكتب بصمتها
ما يكذِّبُ عقائد البوم.
هلِ للقصيدة فؤاد؟
ودمها
أهْو مهدور
في ما يهمّ قوافل الهاربين بعطش أفئدتهم
إلى نقاط اليقين..؟
الشِّعرُ شاخ
ويأتي هذا السّربُ
بنفاق الصعاليك المتّفق عليه،
كيْ يفهم أوجاعَ” شقّ الأرض”
ذاكَ المُنتظرُ
في حلّةِ شموخِه المعهود،
يشهدُ بهذا غُصينُهم
أنبياءُ هذه الجغرافيا العطشى
للأناشيد.
تضجر من هذا الانتظار الطوابيرُ
فقط بغضْبة
وشُعْلة
ونوبة جنونٍ
من وادينا
تتورّدُ القصائدُ
ويهزم الخلقُ والكائنات
مشهد الذبول
وقد تهشّمت لهُ
مرايا الحالمين.
*بقلم أحمد الشيخاوي