عبور ثقافية جامعة
إلى روح أمي التي تسكن روحي . ألف نور و رحمة عليكي يا أحسن أم. أتمنى أن يتردد صدى مشاعري، ويصلك أينما كنت يا أماه.
قد حزن الثرى لما عزمت على الرحيل
لما تركت جرحا في قلوب مفتوحا يسيل
لما زهدت في حياة، كنت لنا فيها سراجا و دليل
فغذونا بعد رحيلك، غرباء، لاجئين، ليس لنا كفيل
و أصبح المحظوظ بالأمس فينا، شبح إنسان هزيل
وتعالت الصرخات في أنفسنا، ولم نجد لك أماه بديل
كنت شمعة لأرواح أضأت عتمتها بلا فتيل
لم تجزعي يوما، و لا تذمرت و لا قلت : هذا مستحيل.
لبيك اللهم لبيك، قد استودعناك أمنا ذات الأصل النبيل
قد أوجعنا فراقك حتى أصبحت أصواتنا، من حزنها ، تشبه الهديل
وتبخرت كلماتنا و أصبحنا في الجموع كالدخيل
فلم نعد قادرين على التبسم، التحدث، لم نعد نقوى على التمثيل
لم تخبرينا يا أماه عن شكل الحياة بدون وجهك الجميل
لم تمهدي أبدا لرحيل هد قلوبا ، من بعدك هي في ضلال
ضليل
فنامي واستريحي، و غدا لقاء نتوق له كشوق الخليل
