ذهبت جائزة نوبل في الطب والفسيولوجيا لهذا العام إلى العالِم السويدي “سفانته بيبو” الذي قاد دراسات رائدة في مجال التطور البشري، اعتمدت على عينات الحمض النووي المأخوذة من حفائر يرجع تاريخها إلى عشرات الآلاف من السنين.
وكان سفانته قد أصدر كتاباً بعنوان “إنسان النياندرتال” ترجمه العُمانيان حمد الغيثي وحسين العبري إلى اللغة العربية وصدر عن دار عرب في لندن، وهو عبارة عن سيرة علمية مشوقة، ورحلة بحث عن أصل الإنسان استغرقت أكثر من 30 عاما، كتبها “بيبو” بأسلوب رشيق ممتع وبذل المترجمان زهاء عامين من الجهد لتقديم الكتاب إلى القارئ العربي.
وجاء الكتاب على شكل سيرة ذاتية، بدءا من شغف “بيبو” منذ طفولته بعلم المصريات، وانتهاءً بريادته في تقنيات قراءة الشفرة الوراثية لكائنات منقرضة، توّجها بقراءة جينوم “إنسان النياندِرتال”، وهو شكل من أشكال الإنسان الذي سبق ظهور البشر المعاصرين المعروفين، وانقرض قبل حوالي ثلاثين ألف سنة.
ويساعد الكتاب على فهم التاريخ البشري التطوري، متضمنًا حركة البشر المعاصرين، والأشكال المنقرضة، ويعيد بناء أجزاءٍ مركزية في قصة التطور الكبرى التي عاشها كوكب الأرض.
كما يرسم الكتاب العمليةَ التي يتقدّم بها العلم، ومراحل تكوّن الاكتشاف العلمي عن طريق تقديم تاريخ وشرح مبسط لتطور أهم التقنيات في علم الأحياء الجزيئية.
ويقول المترجم حمد الغيثي في تصريح صحفي إن هذا الكتاب هو أول كتاب باللغة العربية عن جنس إنسان النياندرتال المنقرض. وأشار إلى أنه اختار ترجمة هذا الكتاب برفقة زميله حسين العبري نظرا لأهمية الموضوع على المستوى العلمي ولغياب هذا النوع من المحتوى على المستوى العربي.
شاهد أيضاً
قيم ” التسامح ” و” التعايش ” في الشعر العربي
د.حسن بوعجب| المغرب لقد اضطلع الشعر منذ القدم بدور تهذيب النفوس وتنمية القيم الإيجابية …