ماخطّت يدي لكل عاشق
تحت ظلال العشق
تنبض كل الأفئدة
لقد علمني الحب
كيف أقرأ الوجوه
فأعرف عدمها من وجودها
وما تراه عيناي
يخجل النفس الأبية
لو علم العاشق مصيره
بعد الحب ما أحب ولا عشق
قد تجهد نفسك تتعبها
في سبيل من تحب
وقد تخرج بنهاية
إما خاسرا أو ظافرا فيها
فكم من عاشقة ظفرت
وكم من حبيب خسر
فلقد قرأت على جبينها
لوعة الحب ومرارته
قد تقف المحبوبة أحيانا
شوكة مؤلمة في وجه حبيبها
فتوقد في قلبه نارا
بعد أن انطفأ لهيبها
الحب لا يموت قد تطفئ ناره
و لكن يبقى….
تحت أشعة الحب الدافئة
تحرق كل الافئدة
قد تذبل زهرة العمر
قبل أن تتفتح…
فتورق في القلب
نبضات من لهب
فويل للعاشق من حياة النكد
لا يجد فيها محبوبة
تشفي غليله
ورفيقة تكذب الود
وخائنة لا تفي بالعهد
فالخيانة والغدر
أضعف العلائق بين العشيقين
والحب أوثقها والوفاء
إن خانتك من تحبها
فامنحها كلبا يعلمها الوفاء
ليس كل ذات الحسن بحسناء
عينك تقع على كل جميلة
لكن ليس بوسعك
أن توقع كل الجميلات
كلما زادت المرأة علوا في الجمال
صعب الوصول إليها
وهان فقدانها
فالفراق يؤلم واللقاء ينسي
أخي العاشق دع عني اللوم
هذا كلام يجرح العواطف
لكنه في حد ذاته
تنبيه للعاشقين لفهم الطباع
حتى لايتألموا من حرق الوجد
من لعب بالحب أحرقه
ومن غلبته عاطفته
غرق في الأهواء
يا ليت شعري
هل قلت الذي يصل
إلى كل عاشق متهور عطشان
لا يعرف معنى الحب
ولا الغرام والهيام…
فالحب إلى مشرق وأنا إلى مغيب
والشرق شرق والغرب غرب
وهما عالمان متباينان
لا يمكن أن يلتقيا
على ضفاف بحر العاشقين
أحببتك لتجازيني بحب مثله
هذا حب سلبي…
أن تحب لغير هذا الحب
ذلك هو الحب الحقيقي.