إله الموطن والفؤاد
إذا تحسّر الدمع في جفون الماضي
غدوت الوفي
الحني
المكسّر للمرايا والعصي.
غريب غريب أنا في موطني
وبتُّ أبيا
سجين الحمائم
والقلائد من هنا وهناك تضمر المنايا.
غريبي أما وهنت وأنت تعبد الترحال
متى استجديت الحرية بين سلاسل وأغلال
واستطعمت السبايا..؟
غريب أيها الجسد متى انتفضت وارتعشت
اقشعرّ الترياق في أوردتك قلت إنها السحايا
أجبرت على التخلي والتمني والتسالي
واكفهرت الدنيا، قدّت شظايا.
غريب غريب في وطنك يا عزيز الفؤاد
وسليل المنى
وحبيب الروح والعقل
وسلوان المولد والموعد
في حضن الهدايا.
غريب أيها الإنسي وأنت الحر الذي ينادي
يهتف بالجوارح والفؤاد
ويرثي أقرانه من النوع السادي
وينعي في نعشه إكليل الضحايا.
كلام هجين في ليل السلام
وأذيال خيبة تجر في غربة الأجيال
وتلوذ بأحلام الصبايا.
أريج المنون يرفرف على ديار الآثام
لنشر الظلام وفزع الآكام وسهد الكرام
في خبث النوايا.
غربة الوطن
لحن الشجن
وعصفور المحن
ونقرات أوتار الكلل في الضحى والغسق وبين الثنايا.
رحماك كم وصلت وفصلت
وعلى الفرقة والحرقة أُجبرت
وبين أنين الضلوع جلت واستوطنت
وبين غيبيات الأحلام سافرت ورحت
وكتبت أسطر النهاية والغواية
للعظايا.