عبد الرحيم جداية| الأردن
ضعفت خطايَ..
وخطوتي
فوق التراب تجرني
في إثرها
أمشي ثقيلا كلما
نادمت في لغتي سماي
أسمعتها لحن المسير على الترابِ
ولهفتي
أسقيتها ندمي وصوتي عاثرٌ
يبكي خريفا قد قضتْ منه الحياة فأدبرتْ
يا ليت صوتي في الغناء مسافرٌ
لكنها فوضى وبعضي عابرٌ
في غيـه أبغى حمايْ
***
ضعفتْ خطاي
وأنبتتني الريح فاتسع المدى
كان الزمان مهاجرا
والكبرياء بإثره
والذئب يعوي في مداه وفي مداي
أرخيت ثوبي للعواء فأثمرتْ
ندما وكفي راعشٌ
وأصابع عشر تذوب كما الشموع فأدركتْ
لا كف في جسدي
وخانتني دماي
***
هي لم تخني.. خنتها
هي لم تقلْ.. لكن أنا من قلتها
ماذا أقول لمن بكتني عينها
في جهرها
في سرها
قد كنت أحمل صخرة التاريخ في بدني
فأرهقني الترابْ
جسدٌ يبابْ
هل ينقش التاريخ أغنية نمتْ؟
هي في عروقي بيت شعر فاستوتْ
تلك السنونَ على يدي
قبضت حروف الموج في وجل
ل.. تقتلني خطاي
فالبحر.. يا للبحر يغرق لهفتي
في لهفتي
والقاع ينكر أنني الأيام في غصن بكى
والبحر يغرق يا أناي
****
ثقلت خطاها في خطاي
كانت بخفتها تسابقني.. فتسبقني
كغزالة ترد الغدير فتستقي
والثغر سكر في اشتهاءات المساء
كانت كغصن اللوز في نيسان يزهر خدها
والوجه يزهر والهوى تشكو النساء
كانت تطير مع النجوم بكل ليل.. عاشقان تقابلا
وحدي هناك فحدثيني من أنا؟
إني نسيت حكايتي
في رحلتي
كوني معي كي نستفيق من الصبا
هبي إلي مع النسيم تطايري
شيخ يقص حكاية
والمشهد المشروخ أوله صباي.