“رواية(اليتيمة) أو تاريخ حياة كنص” عبد الناصر لقاح ـ المغرب

مقدمتي لرواية اليتيمة “l’orpheline” للشاعر والروائي إبراهيم رضا.

********

هناك من يتفق اليوم على أن النصوص الأدبية بشكل عام ورومانسية خاصة هي نتيجة عمل، بغض النظر عن الموهبة التي تقوم عليها أي ممارسة أدبية.في هذا السياق، رواية الشاعر والروائي براهيم رضا الذي أتشرف بتقديمه لكم.اليتيمة أو تاريخ حياة كنص، تظهر مهارة لغوية نادرة في الوقت الحاضر، نوع من العمل المدعم على اللغة، أو نوع من الصناعة اليدوية بالمعنى البرثي للكلمة.عمل يعانق، بجمال، جميع المكونات اللغوية: المعروف، الدلالي، المصمم، النصوصية.من الناحية الشكلية، هذا النص الرائع يندرج في وريد هذه النصوص المكتوبة في السبعينيات مثل نصوص السيد خير الدين ونيسابوري الروائي من أول جمل يفهمنا ضمنيا الحب الذي يحمله للماضي البسيط :”كمال نضال .. تحدث لبعض الوقت… “وقت بالفرنسية الذي يستمر في التغاضي عنه أو نسيانه حتى في الكتابات الأكثر اعترافاً”استخدام الماضي البسيط يصبح في هذه الحالة فجوة أسلوبية عن الممارسات اللغة المعاصرة.أليست هذه الرواية قصيدة خاصة وأنها كتبها شاعر ؟!قال جول ثعلب، بسخرية لا مثيل لها: “ليس كل الناس يمكن أن يكونوا يتيماً! “كان يلمح بلا شك إلى الأيتام الذين يصادفهم في الكتب، وإلا فإن دار الأيتام دون الانتقال من الواقع إلى الخيال لن يمثل شيئاً مفرداً، ولكن بمجرد أن يتجاوز تأثير الواقع وينتقل إلى الخيال، كل شيء يصبح جميل في النص.الله اعلم كم عدد اليتيمات في الحياة اليومية لكن في الخيال مريم واحدةلهذا السبب وغيره الكثير ادعوك عزيزي القارئ أن تعانق أحلام وآلام هذه “الحمامة الحلوة” في هذه الرواية الرائعة.

عن أحمد الشيخاوي

شاهد أيضاً

قيم ” التسامح ” و” التعايش ” في الشعر العربي

د.حسن بوعجب| المغرب             لقد اضطلع الشعر منذ القدم بدور تهذيب النفوس وتنمية القيم الإيجابية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات