“تراتيل الهزيع” عبد الرزاق العامري / المغرب

لحظة …
في أزقة الشجن
أتسكع كالغريب

كالسمندل
لم تسعفني اللغة ولا المجاز
ولا ذاكرة
أنا كاف تشبيه والعبارة الوسطى
وهذه ليلة لا أرغب في سهرها

أمسي سرابا في الهزيع
لدي من اللغة ما يكفي
ولدي من الخيال ما يكفي
وأضم هذا الأخير
لعله يكفي ليحملني إلى الحقل

لأرى زهرة الأوركيد
وحدي أستغيث وأنتحب منتشيا
أين أنا من هذا الصمت؟
الذي يلبسني
ويحتويني …
أيتها الالهة فادخلي
فالقلب معبد
تسكعي في بنياه الخفية
وشرايينه الأبية
أوقفي نبضي
وأخبريني بما يحكي
وهذا الليل لا يكفي
والقلم لا يشفي
والغصة لا تنتهي
أخبرني الآن أيتها الالهة
ما الحكاية؟
أوجعُ … أغصةُ…أألم.
وغاب القمر المضيء متجها للأفق
تائه بين الغيوم
وشعاع الشمس
والليل انقضى
وأنا تائه لم تجبني الالهة
لعلي أنتظر ليلة أخرى
فالوقت مات في سبات
فلى داعي للمناجاة
فالصمت جواب
والحنين ندبة في القلب.

عن أحمد الشيخاوي

شاهد أيضاً

قيم ” التسامح ” و” التعايش ” في الشعر العربي

د.حسن بوعجب| المغرب             لقد اضطلع الشعر منذ القدم بدور تهذيب النفوس وتنمية القيم الإيجابية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات