عمَّان-
يتحدث كتاب “خلف بن سنان.. حياته وشعره” لجمال النوفلي عن الشيخ الشاعر، العلَّامة خلف بن سنان الغافري، الذي يدور أغلب شعره في فلك عصر أئمة اليعاربة.
وجاء الكتاب الصادر عن “الآن ناشرون وموزعون” في الأردن ضمن منشورات الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، في 208 صفحة من القطع المتوسط، وضم ثلاثة فصول جاء الفصل الأول منها حول الأحوال السياسيَّة والاجتماعيَّة والعلميَّة في شعر خلف بن سنان الغافري، وجاء الفصل الثاني عن حياته؛ اسمه ونسبه ومولده ونشأته وموطنه وزوجاته وأبناؤه ووفاته، وكذلك علاقته بأئمة عصره وولاته، وكذلك بالشعراء في عصره، وأما الفصل الثالث فقد خصصه النوفلي لشعر خلف بن سنان، واتجاهاته، وسماته، وموضوعاته.
ويقول النوفلي في مقدمة كتابه: “وسيجد القارئ في هذا الكتاب نفسَه تسرح بين حوافر الخيول في المعارك وحضارة العصر في بلاط السلاطين في قصر جبرين والحزم، وشاهدةً على مجالس الحرب في القلعة الشهباء، ثم يجد الشاعر محذِّرًا من مغبَّة الخلاف والشقاق، وناصحًا للأمةِ وللناس مما تراكم في حياته من عِبر السنين وطول الزمان، وتبيانَ الأحداث التي عاشها الشاعر في عهد تلك الدولة”.
ويقول النوفلي في خاتمة كتابه: “في هذه الدراسة أُبنا إلى الوراء خمسةَ قرون حتى التقينا فيها بالمجتمع العُماني في دولة اليعاربة وشعرائها وكتابها وأخبارها، وتعايشنا معها ومع أحداثها طيلةَ قرنٍ من الزمان، وتعرَّفنا عندها على العلماء والشعراء والأئمة وأهم الأحداث، ساعدنا في ذلك اهتمامنا بالتعرف على الشيخ خلف بن سنان الغافري، الذي صادف أنه عاش فترةً طويلة من الزمان في عهد تلك الدولة، فرأينا من خلال عيون شعره بدايةَ الدولة وتطورها ومشكلاتها وتنازع أهلها، وانتصاراتها الخارجيَّة وتوسعها، وقرأنا من شعر الغافري فأعجبنا، ثم سرنا ندرس شعره وشخصه ونحلِّل منه ما ساغ لنا تحليله”.
ومن الجدير ذكره أن جمال النوفلي شاعر وكاتب، حاصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة وشهادة الدبلوم في القانون من معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة، وهو نائب رئيس فرع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في جنوب الباطنة. له مجموعة من الإصدارات آخرها “أنا والشيخ والأردن”، أدب رحلات، 2020.