ـــ إلى روح ..ريان الطاهرة
يبحثون في اديم التراب
عن دمعة حزينة ، بللها الخوف والتعب
عن شهادة لطفل بريئ
اوجعه بطن الارض
فاصغى لروحه وهي تغتصب
عن طفل لم يجد في رحم امه نفسا
فرقص شوقا الى النجاة
وكان المنقد ، هو الحاضر المغيب
**
قل للسائلين في الدعاء عن منفذ
الى شريان الارض
ان الروح تشنق دون حبل
والشرايين تنهك والنفس تتعذب
قل للعيون اليقظى
التي باعت نورها لظلمة القبر
ان دموعها تسبي توابيت الشهداء
فتبكي السماء عليها حرقة وتنذب
قل للبائسين الذين مدت أياديهم
ترجو رحمة ، لرفات يبست
حين لم تجد في ثدي امها ما يشرب
قل لامه التي تجلدت صبرا
ان الدمعة المؤجلة
تنقر على خدها حياء وتستغرب
كيف خذلها البكاء؟
واستعصى على الحزن ان ينزل الى ثقب
فتوكلت على الصبر
والصبر نعمة من الله توهب
هذه الام التي تركن الى صمت
اوحى لها ان ابنها موحد للقلوب
مذ كان جنينا في رحمها يتقلب .
قل للبائسين
ان الحبل السري الذي التف حول جيده
رفعه إلى السماء
ليبحث عن ليل يولد بجوف الارض
واخر في عينيه يغرب
فلا الشمس نسيت وجهه
ولا الملائكة كلت من ترديد صلاة
انسجمت مع ملامح طفل
احتفت بقدومه الكواكب
فتنهدت السماء لما اذن لها ربها
ان تكون رحيمة بطفل
إن نفخ في وجه الشمس
أزيح عن كوكبها اللهب