أَشْتَهِي أَنْ أَكونَ
طِفْلتَكَ الوحيدة،
أَشْتَهِي أَنْ أُمَرِّرَ قَلْبِي
عَلَى الأٌغْنَياتِ..
أَنْ أَنْسَى نَبْضَ قُبْلَتِنا
فَوْقَ فِنْجَان قَهْوَتِنا،
هُنَاكَ أحِنُّ إِلى شَغَفِ شَفَتَيْكَ
يَنْهَمِر ُ على لُغَتِي،
يُعِيدُنا إِلى حِكْمَتِنا الأُولى.
وأَنا مَعَكَ أَتَحَرَّرُ مِن الغيابِ،
ومِن وَجَعِ الذَّاكِرَة!
بِسَاطُ الليلِ سَمَاءٌ مِن العَصَافِير،
تَطْرُقُ بابَكَ إِذْ تشتاقنا..
تَنْسَدِلُ فِي نَسِيمِ يَدَيكَ كَدِفْءِ الشِّتَاءِ.
أَفْتَحٌ فِي زَمَنِ الضَّوءِ
اِجْتِراح ذِرَاعَيك مَعْنَى اللِقَاء.
وفَصْلاً إضافيًّا مُكْتَظًّا بالعابرين
فِي وَطَنِي الغَرِيب أَحْتَضِنُ
عَيْنَيْكَ،
وأَتِيهُ فِي قَلْبِكَ الفَسِيح؛
أَعْذُرُ الصَّبَاح
حِينَ يَهْوَى مِثْل رَغْبَةٍ فِي السُّؤَال.
وَحْدَهَا الأَشْجَارُ سَبَقَتْ هَشَاشَةَ النَّسَيَانِ،
تَحْفَظُ اِسْمَكَ
تَقِيه شَجَنَ القَافِية.
أَمُرُّ عَلَى وَجْنَتَيكَ؛ أَُهَدْهِدُ شَرُودًا
بِلَا مَعْنَى،
قَد أنْهَكتْهُ حُروبُ الكَلام.
أُحَاوِلُ قَبْل الفَجْرِ
أَنْ أَسْكُنَ فِي الحَدِيقةِ المُقَابِلة لِحُزْنِنا الكبير،
تَتَزَاحَمُ فيها أًصْوَاتُ الفَرَاغِ،
وأَنَا أَمُدُّ قَلْبٍي نَحْوَكَ..
كُنْتُ بأَرْضِكَ أُعَرْبِدُ كَطِفْلَةٍ صَغِيرَة،
أُقَايضُ فِيكَ غُمُوضَ الرِّياح
أَفْتَحُ نَافِذَةً على خَرِيفٍ
يَبْدُو أقْرَبَ إِلَيْنَا
من شَهْوَتِنَا
يُشْعِلُ فينا نَمَشَ حَرَائِقِنَا
ونحْنُ الذين أَنْهَكَنَا الجَرْيُ ..وراء
الأرْغِفَةِ..
يَا.. وَطَنِي،
يَا رَفِيفَ الشَّهْوَةِ….
تَعَالَ أُحِبٌُكَ… مِلْءَ الفَرَحِ…