“سنابل” محمد السراوي / المغرب

سنابل القمح …
من شموخها..
تهاوت من نضار
سنابل القمح…
من ثقلها…
ودعت نسمة الصبح..
ماتخلت عن كبريائها
لا ولا خلعت عن وجهها ثوب العذار
سنابل القمح..
واحدة بعد الأخرى
تتساقط…..تتهاوى
من قسوة الجرح
في أمنيات الكبار وجوع الصغار
سنابل القمح..
حين تحركت أوراقها
ما نسيت سنين الياس
تذكرت قسوة الشمس..
تذكرت غياب الندى وهروب الامطار
سنابل القمح..
من براءتها
ظلت تحرس أهلها…
وبالليل
ترسم شكل حباتها
فرحا …
مثل فرحة العيد لدى الصغار
سنابل القمح…
إشراقة فجر..
وسقيا قطر..
وغلال بركة تملا السلال بعد البذار
سنابل القمح..
ورد وياسمين
وأغنيات صدق على الجبين
وحين تبتسم غيمات السماء..
تسكبين رحيق الاحلام
على خدود العذارى..
الحالمات بطقوس
لاتقبل التاجيل ..لاتقبل الانتظار
سنابل القمح…
يد على الجرح..
وأخرى..
من ظما الجائعين..
تكبرين..
وأعراس فصلك..
سنوات حب ومجد و…انتصار
سنابل القمح..
أنت ..ياذهبية من يبس
ووردية من غرس
وناعمة…من اخضرار
تعشقين نور الشمس
وعند الشروق..
يمتد ظل سلطانك…
لطيفا..
على عروش كل البتلات والازهار
سنابل القمح ..
يشدني إليك
مرح الصبا..
في براءة الطفولة ..
وصبري على شوق رسائل الانتظار
يشدني إليك
في وحدتي..
خلف ظلال المرايا..
ميلاد أطفال
في فرح الصبايا..
وزغاريد نساء قريتي
حين يختلط الليل بالنهار
سنابل القمح …
لك قدسية الماء والتراب…
في صدق نبوءة يوسف..
وفرحة أيوب الصابر الأواب
في رحلة الهدهد العائد بصدق الأخبار
سنابل القمح …
في الكف.. رغيف
وفي القلب ..نزيف
من ذل الحاجة والقهر والانكسار
سنابل القمح..
رغم أوجاع الجرح..
لست أنساك..
ضلعي من يمناك..
وبيننا عشق..
حد الولع
حد الوجع
حد الاحتراق بالنار.

عن أحمد الشيخاوي

شاهد أيضاً

“الخَرَّوبة” لرشيد عبدالرحمن النجّاب.. بداية عهد جديد

عمَّان- رواية “الخَرَّوبة” لرشيد عبدالرحمن النجّاب.. تعدَّدت الأحداث والقدر واحد، إنه البطل؛ جد الراوي والمجنَّد.. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات