تعزَّزت المكتبات الثقافية المغربية، بإصدار جديد رأى النور مؤخرا تحت عنوان:
“مِنْ أَعْلَامِ وَزَّان الْعَلَّامَةُ الْفَقِيه النَّوَازِلِيّ مَحمد بْن أَحْمَد الرّهُونِي الوَزَّانِي (قَبسَــات مِنْ سِيرَتِهِ ولَمَحَات مِن فضْلِـه)“.
الكتاب من تأليف الباحث الأستاذ عبد المجيد بن عبد السلام بودياب، وقدمت له الدكتورة الفاضلة لطيفة الوزاني الطيبي، ونشرته مكتبة سلْمى الثقافية بتطوان، ومطبعة تطوان/ المغرب.
وهو كتاب مختصر غير مُخل ولا مُمل من حيث المادة العلمية، يُعرّف بِعَلَم من أبرز أعلام مدينة وزان المحققين وأحد أعمدتها المدققين، من خلال أثره العلمي وإنتاجه الفكري.
والإصدار يحْتوي في تصميمه على تقديم ومُقدمة وأربعة فصول وخاتمة وملاحق، في 117 صفحة .
وهو متوفر في عدة مكتبات مغربية كتطوان ووزان والرباط وفاس، وطنجة…
ويعد أول كتاب مستقل في التعريف بهذا العالم الجليل – القاضي والمُفتي والخطيب والشاعر…- محمد بن أحمد الرهوني الوزاني المتوفى بوزان سنة (1230هـ/1815م).
والذي توجد شذرات متفرّقة هنا وهناك من سيرته ومسيرته في كُتب المتقدمين وبعض المعاصرين، جمعتُ مُجملها وملخصها في هذا الكتاب المستقل الجديد.
وتبرز أهمية هذا المؤلف في تعريفه بجانب من جوانب شخصية موسوعية عرفها الشرقُ والغرب بإسهاماتها في خدمة الذهب المالكي ونشر ثقافته، وحاشيته دالة على ذلك بوضوح، جاءت محمّلة بالفوائد المُفهمة، والدقائق البارعة والدرر الفقهية النادرة.
وكما ذكرت مقدمة الكتاب الدكتورة لطيفية الطيبي الوزاني أن الكاتب “… تناول فيه جوانب نشأته وتعلمه وشيوخه وعلومه وتآليفه ووفاته وشذرات عن بعض نوازله ونُتفا مما قيل فيه من تنويه وتقريظ… كلّ ذلك بأسلوب سلس مفهوم للجميع لخلوه من الإيغال، وبمنهج واضح تحرى فيه التدرج في تقديم المعلومة؛ فجاء الكتاب مختصرا من غير خلل، ومفيدا دون إسهاب “.
كتاب مميز ورائع جداً كذالك أسلوب الكتابة محفز للقارئ ،صراحة لن تشعر بالملل وانت عن الفقيه الرهوني
تحية طيبة للاستاذ عبد المجيد