جئت
لماذا جئت ؟
وأنت تحمل أعواد الخريف
أم جئت تحلم بالماضي القريب
أنتظر
حتى تخرج محبتك
من بقاياك
إن الحنان يموت بالبعاد
أنا لا أحبك
أنا أحبك
كما أكره الحاضر فيك
أكره جلوسك في حياتي
قم ، ولا تراني في المدى
انسل من وقتي
من عمري
من جانبي
لن أساءل ساعات الانتظار
سوف أنجو بنفسي
في ظل الوقت
في ظل الحلم
لو أستطيع لجمعت بقاياك
من حجرات حياتي
بينما أنت تموت في ساعة يدي
لا فرق
بين وجودك ووجودي
أنا لا أطلب حرارة السؤال
أنا أطلب وجودك في ماء البحر
ماء .. ماء
في كل الأماكن
ماء
لا يدخل يدي
لا يدخل عيوني
أرسمني ساعدا ينتظر الوشم
كم سنة وأنا انتظر رغبتي
كم سنة وأنا أنتظرك تقول
ماذا تقول ؟
وأنت تراني أصعد
أصعد
أصعد
مع الحمام إلى أسفل
عيون الناس تراني
أصعد بين حصى الرحيل
لا تسأل ليل الغربة
عن حاضر يموت
أيها الراحل فينا
تمهل وإن تغمد
رمح فراقك
أدر وجهك للحائط
أدر جسدك للذكريات
وارحل على مهل
اترك رائحتك في الوبر
اترك رحيلك في المرايا
تراني أوجع القلب فيك
لا شيء يبقى في الكلمات
وحدي .. ووحدي
أدافع عن ملامحي
عن سيدة الأشياء
وحدي في البيت
أسند جدار القلب
أرتشف من كوب قهوتي
انهار الروح
وأنت تغلق الباب في وجه
الثواني
بعثر صوتك في الصعود
وترجل بلطف
وانسل وأنت تجمع ظلاك
حتى لا يسمع الجنين
صوت بكائي
كل الأشياء داخلي
تتساءل
لماذا تركت مكانك
في البيت ؟