محمد السراوي| المغرب
على أطراف المدينة..
امشي..
امشي على وجل
واحاذر..
والامل ضعيف …ضعيف
واكابر
احاذر فوت العمر
وتيه القصيد
في هذا الزمن العصيب الشديد
على اطراف المدينه..
امشي على خجل
واحاذر..
احاذر رفاة الملايين الفقيره
رفاة من ..
يموتون في اليوم مرة والف مره…
ويسرقون عشق الحياة كل مرة الف مره..
والحياة عندهم ..
مرة الف مره..
يغيبون …كما الشمس بهدوء
وينامون..
ينامون وليس بموقدهم زيت ولا نار
على اطراف المدينه…
يجترون تفاصيل ايامهم الحزينه
ويتعلقون بخيط ووهم في الصدر بعيد..
يكدحون ..ويكدحون
يصبرون ..ويصابرون
وفي الروح ..
جراح تخفيها جمرة الصبر اللعينه
من الامهم …من نواحهم
يفزع الدمع
يهتز السمع
يغالبني وجع القصيد
والرجال رجال ..
والايادي فارغة والسلال
واشجار النخيل والزيتون ضاعت
ضاعت بين جنبات الوادي ..
وعبر التلال..
والنحل غادر زهره الشادي..
ومات اريج الغلال
والحرف يخبو ..
بين الام قاسية
وسنين جافية..
وجراح يسترها الهلال والهلال
يلف القرية
حلم بائس ..وعنيد..
وفي الجهة الاخرى..
قطع من الجليد..
تغطي العقول والبصائر
على اطراف المدينة
امشي …
امشي واحاذر..
ويضيع الصبر في الحلق
بين اهداب الماقي
وعبر شهقة الحناجر
يضيع بين جوع الرجال
وموت ضمير اهل الضمائر
وزفير الريح قاس وشديد..
وعذابات الفقراء
تكبر وتزيد
اقوى من كل موت عنيد..
على اطراف المدينه..
امشي..
والشمس من وهجها…
ضيع الافق ..وميضه
وضاعت مرافؤه..
وتمزقت اشرعة السفينه
بين اسرار المجهول..
والام جرحها في الارواح غائر
وعند الصباح..
على الوجوه ..
ترتسم علامات من الشقاء دفينه..
على اطراف القرية والمدينه
امشي على وجل..
امشي على خجل.
واحاذر..
والخجل فقد معانيه الهجينه
بين القرية والمدينه..
بين جوع الفقراء..
وموت ضمير اهل الضمائر.
بين الصبح.. بين المساء..
غابت شموس الفرح
وتاهت نجمات البشائر.