ربعٌ حَليفُ الرَّوابي الخُضرِ فتّانُ
يَختالُ عاشِقُه فيه ويزدانُ
..
اَلأيكُ لا يعتريها اليُتْمُ.
مَنظرُهَا في كل حينٍ يروقُ النفسَ جذلانُ
..
تشدو بها الطيرُ والأرواح راقصةٌ
وتنعش القلبَ من ماضيهِ ألحانُ
..
هذي الشعابُ وهذا الماءُ منسرحٌ
هذا الصنوبرُ والأزهارُ ألوانُ
.
للنبعِ فيها خريرٌ رائق بهِجٌ
للطيرِ في مائه ذكرى وأحزانُ
..
تجري القوافي بواديها مُتَيّمَةً
ريّى كجدولها والقلبُ ريّانٌ
.
تجْري القوافي اطّرادًا وهْي طيّعةٌ
متنٌ رقيقٌ وألفاظٌ وأوزانُ
..
“لبليزيدِ1” شجونٌ في أزقّتها
فتعتريك من الأشجانِ أشجانُ
..
تصغي لآهاته تنسابُ رائقةً
حتى تراها كروْضٍ وهْو أفنانُ
..
لا زلتِ غنّاء لا تعروك سيّئةٌ
وكل عمْرِك(عين اللوُّح) نيسانُ
..
لا تعذلاني إذا أحببتها فبها
عين الفنون وفيها الجذْر ريّانُ
..
هذي إذن صاح عين اللوح سامقة
أرجاؤها الفيحُ أنْسامٌ واغصانُ
..
1 بليزيد كما هو معروف عميد الأغنية الأمازيغية ابن عين اللوح
ودفينها وشعابها هي التي ألهمته الحانه الخالدة