فيلم "ابن شاول" المجري الفائز بالجوائز: لماذا يقوم احفاد الضحية المظلومة بتعذيب ضحية جديدة بريئة مظلومة أيضا بسادية ودعم غربي مشبوه وعنصري ومتحيز؟! *بالعودة إلى لقطة التتبع الافتتاحية تلك للحظة: يعيد "نيمز" إنشائها ليلًا في نهاية الفيلم حيث ينفذ قادة المعسكر الأوامر بقتل عدد أكبر من اليهود بسرعة أكبر. هذه المرة ، نتبع شاول وهو يبحر في بحر البشرية المحموم ونرى الجثث العارية تتساقط مقتولة لخنادق جحيمية محفورة. الوقت ينفد للجميع. الكلاب تنبح. الأطفال يبكون. الطلقات النارية تخترق سماء الليل وتحول النيران المشهد بأكمله إلى رؤية جهنم على الأرض. لكن الكاميرا تبقى مع شاول بأمانة ،في بداية الفيلم ، كان شاول ترسًا في هذه الآلية: فعال ، جدير بالثقة ، لا يتزعزع. أي ، حتى يرى جثة صبي على وشك الموت ، يخنقه الأطباء بسرعة. ينجذب شاول إليه ، ويجعل من مهمته العثور على حاخام للتأكد من أن الصبي لديه دفن يهودي مناسب بدلاً من تشريح جثته وحرقها. (يشير الأطباء في الواقع إلى الجسد على أنه "هو" - وهو الشيء الذي يجب أخذه في مكان ما). في النهاية ، يدعي شاول أن الصبي هو ابنه. قد يكون أو لا يكون ، لكن من هو ليس بنفس أهمية ما يمثله: إحساس بالهدف ، فرصة للتحرر من روتينه المليء بالحيوية وتحقيق شعور بالفداء ، مهما كان سريعًا. الغريب انه يسبح أخيرا مع الضحية المتوفاة وهو يقطع نهر هائج محاولا جرها بحرص الا أنها تنجرف مع التيار ويفقدها هكذا عبثا ولا نجده يهتم باستعادتها او يتأئر لاحقا! *في الوقت نفسه ، يجب على "شاول" التوفيق بين هذا المسعى ودوره في انتفاضة يخطط لها العديد من زملائه السجناء في المعسكر. يجب أن يختار بين المصير الروحي لصبي واحد والصالح العملي الأكبر لعدد كبير من الرجال والنساء. من الصعب أحيانًا معرفة من في هذا المكان "الجحيمي" المغلق والغامض ؛ حيث العديد من الرجال في المقاومة يبدون متشابهين ، والمرأة الوحيدة التي اتصل بها في مشهد وجيز ولكن مؤثر لا تحصل على تفسير واضح. لكن إلحاحهم الجماعي واضح ، وبينما تتفاقم أحداث القصة حتى الغليان ، تصبح تصرفات شاول أكثر جرأة:
*مما يجعلنا نهتم بهذا الشخص الذي بالكاد نعرفه تمامًا كما يهتم بالابن الذي بالكاد أنجبه!
*كما يظهر فجأة في آخر الشريط صبي جسور بنفس عمر الصبي المتوفي تقريبا ثم يختفي في الغابة معبرا مجازا ربما عن روح المقاومة المتأججة وربما ذكرني بمئات الفتيان الفلسطينيين الشجعان اللذين يواجهون اجرام وقمع جنود الصهاينة المسعورين اللذين يفوقون النازيين بممارساتهم التنكيلية المعروفة التي تمس جميع شرائح الشعب الفلسطيني المكافح المستبسل!
*"روريج" لديه المهمة الصعبة المتمثلة في نقل هذه القصة على كتفيه - ونحن معه - دون الاستفادة من القدرة على التعبير عن المشاعر أو حتى قول الكثير. إنه أداء جسدي بقدر ما هو أداء عاطفي هادئ ؛ عليه أن يحدد من هو هذا الرجل بشكل أساسي من خلال إيماءاته وسلوكه وطاقته. شاول ذكي وواسع الحيلة ، وهي سمات يجب أن يستخدمها مرارًا وتكرارًا للبقاء على قيد الحياة على مدار يومين مروعين. ثم مرة أخرى ، الوقت ضبابي هنا ، كما هو الحال بالنسبة للعديد من عناصر شريط "ابن شاول". الهويات غير واضحة في بعض الأحيان ، حتى الشخصيات التي تلعب أدوارًا محورية. ربما يكون هذا مقصودًا - محاولة من قبل شخصية "Nemes" لاقتراح الفوضى النفسية التي يمكن أن توجد في مثل هذه البيئة المنهجية القاسية.
*يبقى نيمز قريبًا ، ويظهر لنا ما يراه شاول فقط ، ويصوره من الخلف أو الجانب ، على غرار "داردين" ، وهو يمشي عمدًا نحو كل وجهة بعشوائية وحماس. لا يزال الرعب في الأطراف ضبابيًا ، لكنه واضح: الضرب والصراخ من خلف الأبواب المعدنية ، والأطراف العارية التي لا حياة لها والتي يتم جرها عبر الأرضية الخرسانية بمجرد إعادة فتح الأبواب. إن اقتراح المعاناة مقلق أكثر من الانغماس فيها. لا يتفاعل شاول مع أي شيء. لا يزال وجهه ثابتًا ولا يتزعزع. على الفور ، نعلم أننا في أيدي مخرج يريد أن يروي قصة الهولوكوست من منظور مختلف عما رأيناه من قبل في الأفلام: منظور شخصي أكثر وأكثر حميمية. فيلم "Son of Saul" هو فيلم يتطلب الانتباه والصبر والمثابرة ولكنه ممل بطريقة عرضه العبثية المتكررة ، مع نصوص من Nemes و Clara Royer غالبًا ما يكون الأداء صامتًا أو هامسًا. إذا لم تكن من محبي الغموض ، سواء من منظور سردي أو أخلاقي ، فقد تواجه مشكلة هنا. لكن هذه مجرد أعجوبة في صناعة الأفلام الخاضعة للرقابة - رؤية جريئة نفذت ببساطة قوية ، وظهور مؤكد بشكل مثير للإعجاب حيث يتشكل كلا من "نيمس وروهريج" كنجوم كابوسية.
*ابن شاول انتج في 18 ديسمبر 2015 ليتدفق الآن على الملأ والظهور: مدعوم من… JustWatch يبدأ فيلم "ابن شاول" بلقطة طويلة ومتواصلة من التعقيد الآسر المبتكر سينمائيا. حيث نشاهد أحداث عام 1944 في محتشد اعتقال أوشفيتز بيركيناو Saul Auslander (Géza Röhrig) ، ثم كعضو في Sonderkommando في المعسكر – حيث سجناء أجبروا على مساعدة النازيين في إبادة اليهود ، وبالتالي تأخير موتهم لبضعة أشهر - يسير نحو الكاميرا من بعيد في الغابة قبل أن يصبح التركيز أخيرًا في مركز الإطار المشهدي. من هناك ، يتابع المخرج والكاتب المجري "لازلو نيمز" شاول وهو يمضي في عمله اليومي في رعي الوافدين الجدد باتجاه غرفة خلع الملابس وفي غرفة الغاز. لقد وُعدوا بوجبات ساخنة ووظائف ذات رواتب جيدة ، وهو أمر سمعه شاول مرات لا تحصى من قبل. من الواضح أنه لا يوجد شيء حقيقي من هذا في المخزن لهؤلاء الأشخاص.
*لكن نفس المخرج والكاتب المجري الفذ "لازلو نيمز" لا يخبرنا لماذا ينتقم اليهود في فلسطين المحتلة من السكان البائسين الوطنيين ويذيقنهم كؤوس العذاب المرة بسادية غريبة وتواطؤ نفاقي غربي تآمري، فيما هؤلاء الفلسطينيين الأبرياءسكان الارض المقدسة،لم تكن لهم علاقة مع هؤلاء النازيين اللذين عذبوا اليهود وآذاقوهم الويلات كما شهدنا في هذا الشريط الجحيمي "الغير مسبوق"... ويبدو انه لا احد حقيقة مهتم بتوضيح هذه الامور "فلماذا يقوم "أحفاد" الضحيةالقديمة بتعذيب وانتهاك حقوق ضحايا جدد مساكين أبرياء لا علاقة لهم ابدا بما جرى للضحية العتيقة من عذاب جنوني؟!وقد اقترحت مرة "للسخرية والتندر فقط" أن تقوم "ألمانيا ميركل" الداعمة المطلقة لاسرائيل وسلوكياتها العدوانية الجامحة تجاه الشعب الفلسطيني الصابر على أرضه المغوار...اقترحت ان تختار المانياووزير خارجيتها الداعم لعدوان اسرائيل على غزة الجريحة المناضلة: أن تختار مجموعة "تمثيلية" منتقاة من أحفاد عتاة النازيين المجرمين وأن ترسلهم بمراقبة دولية حثيثة على عجل لاسرائيل لكي يقوم الصهاينة الساديين الجدد باذاقتهم صنوف القهر والتعذيب تنفيسا وانتقاما لما حدث لجدودهم حينها...وأن يتم تسجيل هذه العذابات المعلنة للملأ بفيديوهات عالميةموثقة وذلك بدلا من ايقاع صنوف "التعذيب والتنكيل والاعتقال والسجن" للفلسطينيين الأبرياء سكان ومواطني فلسطين الأحرار الابطال الشرفاء فهل من مجيب لندائي ومستجيب؟!
د. سنية الحسيني/عن رأي اليوم اللندنية
*هامش اخباري وفكري داعم وتشكر الكاتبة الجليلة على مقالها المعبر الحافل بالتفاصيل…
رغم الزلزال الذي ضرب إسرائيل بقرار شركة «بن آند جيري» الأمريكية لمنتجات الألبان والآيس كريم، بوقف التعامل مع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أنه مجرد بداية لقرارات مشابهة قد تتبع، ليس فقط في الولايات المتحدة بل أيضاً في أوروبا. إن قرار هذه الشركة وشركات أخرى لاحقة ما هي الا انعكاس لتطور مهم يحدث في الولايات المتحدة، يفسره التحول في مواقف جهات مركزية أمريكية فاعلة ومؤثرة على الساحة السياسية، على رأسها الكنائس، والتي باتت لا تتحمل عبء دعم الاحتلال الصهيوني وممارساته. وبات الفصل واضحاً اليوم ما بين انتقاد الاحتلال وما بين مساندة اليهود، فانتقاد إسرائيل لم يعد يمثل تهمة معاداة السامية التي طالما روجت لها إسرائيل واستخدمتها لردع أي انتقاد لها كدولة احتلال. في عالم الانترنت والتواصل عبر الأقمار الصناعية، وفي عالم بات ينتقل فيه الخبر والصورة عبر العالم في أقل من الثانية، وفي عالم لم تعد اللغة عائقاً للتواصل ما بين شعوب الأرض، لم تعد جرائم إسرائيل خفية أو متوارية عن عيون الآخرين.
في تطور لافت جاء خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة ما بين القدس وغزة، عمت جميع أرجاء الولايات المتحدة، كما عمت أنحاء أخرى عديدة من العالم، احتجاجات واسعة مناهضة لإسرائيل في شهر آيار الماضي. لحق ذلك التقرير واسع الصيت الذي صدر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، المنظمة الأمريكية شبه الحكومية، والذي وجه إدانة صريحة لدولة إسرائيل بوصفها نظام الفصل العنصري. جاء ذلك في إطار تحرك واسع لهيئات ومنظمات أهلية أمريكية وأوروبية أيضاً، ضد ممارسات الاحتلال الصهيوني وسياساته عموماً ضد الفلسطينيين. إلا أن التطور الملفت جاء من قبل مؤسسات ولجان الكنائس المسيحية الأمريكية، إذ دعا مجلس الكنائس العالمي الحكومة الإسرائيلية لتجميد البناء في المستوطنات في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة كخطوة باتجاه تفكيكها، مؤكداً أن وجود نحو ٢٠٠ مستوطنة إسرائيلية، تضم أكثر من ٤٥٠ ألف مستوطن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يتعارض مع السلام.
إن ما يحدث في الولايات المتحدة من تحولات يثير الفضول بشكل كبير، خصوصاً عندما نتحدث عن الافنجليكلز، أو أتباع الكنيسة الإنجيلية الصهيونية، أكثر التيارات البروتوستانية تطرفاً في دعمها لإسرائيل وأكثر التيارات الدينية تنظيماً على المستوى السياسي في الولايات المتحدة، والذين يشكلون ما بين ٢٥-٣٠٪ من سكانها. ويؤثر الافنجليكلز بشكل كبير على صانع القرار الأمريكي في البيت الأبيض وفي الكونجرس فيما يتعلق بدعم إسرائيل، فقد أيد على سبيل المثال الرئيس الأمريكي ويلسون وعد بلفور بضغط منهم، كما أقر الكونجرس قانون عام ١٩٣٣يمنع الولايات المتحدة من استقبال اليهود المهاجرين من أوروبا في خلفية اضطهادهم، حتى تصوب هجراتهم إلى فلسطين. ونجح هؤلاء ومنذ عقد الثمانينات بضمان دعم الإدارة الامريكية بشكل كامل ومنتظم ومبرمج لصالح إسرائيل.
هذا التيار الديني الذي طالما دعم إسرائيل سياسياً وضغط على الحكومة الأمريكية لاتخاذ مواقف داعمة لإسرائيل، يشهد تحولات جذرية. في عام ٢٠١٨، وصل دعم الافنجليكلز لإسرائيل من شريحة الشباب التي تتراوح أعمارهم ما بين ١٨ – ٢٩ عاما إلى ٧٥%، بينما لم تصل نسبة دعمها للفلسطينيين إلى ٣٪. اليوم نشهد تغير الحال، اذ أشار استطلاع للرأي أجرى مؤخراً أن حوالي نصف هؤلاء يدعمون اقامة دولة فلسطينية، وصوتوا لصالح الرئيس الأميركي جو بايدن على حساب الرئيس السابق دونالد ترامب، وبات٢٤٪ منهم يدعم الفلسطينيين مقابل احتفاظ إسرائيل بدعم ٣٣٪ منهم فقط. ويشكل هذا التحول المهم في موقف الافنجليلكز، خصوصاً شريحة الشباب منهم، تجاه فهم طبيعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مدخلاً ومقدمة مهمة لتحولات مستقبلية ممكنة من قبل صانع القرار الأميركي لصالح القضية الفلسطينية.
هذا التحول المهم والخطير الذي جاء على مستوى أتباع الكنيسة الانجلية الصهيونية في الولايات المتحدة “الانفجليلكز” لم يكن منفرداً، فقد جاءت تحولات مشابهة في مواقف لكنائس أخرى في الولايات المتحدة. صوتت لجنة الاستثمار التابعة للكنيسة البروسبيتارية مؤخراً بالأغلبية على سحب استثماراتها من ثلاث شركات أميركية تتعامل مع الاحتلال. وسحبت الكنيسة الميثودية استثماراتها من المصارف الإسرائيلية. كما قاطعت كنيسة “اهرى” عدد من الشركات الأمريكية التي تقدم خدمات للمستوطنين وجيش الاحتلال. واعتبرت كنيسة المسيح المتحدة مؤخراً إسرائيل دولة فصل عنصري وطالبت بالمساواة الكاملة في التعامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرة إلى ضرورة ضمان حقّ العودة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من مدنهم وقراهم داخل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام ١٩٤٨. كما بدأت لجنة الكنيسة المشيخية تطالب بسحب الاستثمارات من الشركات المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي. ورغم هذا التحول المهم والجريء في مواقف الكنائس الأمريكية، إلا انه ليس جديداً، لكنه أكثر جرأة من ذي قبل، فقد نددت عشرات الكنائس في الولايات المتحدة الأميركيّة عام ٢٠١٨ بسياسة الاحتلال لسن قوانين تستهدف الكنائس الفلسطينية وتُشرعن الاستيلاء على أملاكها، لكن ما يحدث الآن في الولايات المتحدة تعدى بكثير حدود التنديد. هذا التحول الجرئ في مواقف الكنائس الأمريكية ليس مستغرباً على الإطلاق إذا علمنا أن ربع اليهود الأمريكيين عموماً وثلثهم ممن هم تحت سن الأربعين يعتبرون إسرائيل دولة فصل عنصري ترتكب جرائم بحق الفلسطينيين.
إن ممارسات دولة الاحتلال الإسرائيلي الهمجية اللاأخلاقية واللاإنسانية بحق الفلسطينيين لم تعد تمس فقط بسمعة هذا الكيان، الذي بات يجتذب عداء شعوب العالم أجمع، بل أصبحت تؤثر على أمن وسلامة اليهود في العالم. وقد تصاعدت حدة حوادث الاعتداء على اليهود في الولايات المتحدة في أعقاب حرب غزة الأخيرة، إلى جانب الاعتداء عليها في أماكن متفرقة من العالم، فقد طعن على سبيل المثال حاخام يهودي في بوسطن وتعرض عدد من اليهود للضرب في لوس أنجلوس وفي منطقة دايموند في وسط مانهاتن. ولم يتوقف الأمر فقط حد الاعتداء على اليهود في قلب الدولة الأميركية التي تتبنى إسرائيل، وأنما امتد ذلك الأثر السلبي لممارسات الاحتلال حد عدم التعاطف مع تلك الاعتداءات على اليهود في الولايات المتحدة. اذ لم تنجح عشرات من المنظمات اليهودية الأمريكية في الحشد لمسيرة باتجاه مبنى البرلمان في واشنطن خلال الشهر الجاري، سعياً لاستدرار التعاطف والتضامن مع اليهود، الا ببضع مئات من المتعاطفين على حد وصف جريدة واشنطن بوست الأميركية، اذ خشيت بعض المنظمات اليهودية مثل “أمريكيون من أجل السلام الآن” و”جي ستريت” من المشاركة، خشية الخلط في فهم مواقفها واعتبارها أنها تدعم ممارسات إسرائيل.
لم يعد بإمكان إسرائيل اليوم خداع العالم، فانتقاده لها كقوة احتلال، لا يرتبط بالموقف من اليهود، بل يتعلق بشكل مباشر بهمجية الاحتلال وظلمه، ورفض وانتقاد العالم لذلك. الا أن ممارسات هذا الكيان المحتل اليوم باتت تشكل خطراً مباشراً على يهود العالم، وعلى إسرائيل أن تقرر، أما الاستمرار في ممارساتها ككيان محتل يضطهد الفلسطينيين ويعرض أمن وسلامة اليهود المنتشرين في دول العالم للخطر، والذين يعاقبون بلا ذنب على جرائم إسرائيل، وإما إعطاء الفلسطينيين حقهم بالاستقلال والحرية، وضمان السلام والأمن ليهود العالم.
كاتبة فلسطينية