منذُ دهر ، مَرَّ عليَّ قمرٌ
كان فى لَيْلَتِه غيمات من مطرٍ
سافرتُ إلى عالمِه ،
لِكٓي أحيا و أتخيل
مُبحرةً سابحةٓٓ عاشقةً للسهرِ
فمِن عِشقَهُ لفؤادى ،
أسقاني الرضا و مَلذات الصبر
جاه و تيجان من جمرات ،
بالجوري و النرجس
أيقنتها هلالآٓ بالسماء ،
لكنها ظلال أقمار و بَدر
تقبلت من دنيتي،
كل ما نسجه بِرومانسيتي القدر
ُ تُوِقتَ بِروحِه ، طوقني بالفرح
أُيقظ مقلتيَّ على اشتياق ،
إلى نثريات الغرام و رواياتِ العشق
ارتشفت من نبيذه ،
كلثوميات الحنان و الدفء
فَمِن عينيه الصفاء و النقاء ،
بِكوثر الفردوس
ألبسني ثياباً مرصعاً باللؤلؤ و الزمرد
كلل بها روحي ،
فَتَمَلكَ عطرها بجسدي ،
بِنسمات العقيق و المرمر
دثرني بالياسمين ،
روانى الشهد برحيقٍ العاشقين ،
تذوقتها بأحاسيسي العسل و السُكٓر
أسكرني سنواتٍ بكؤوسه ،
بأطيب كروم من نبيذ خمر
آه من أنين الروح،
فأدركت فجأة النظر من حوٌل
لن ألمحه و لن آراه ،
فَإِلي أين غاب و إلى أين ذهب؟
لجوادي مهرةً جامحةً بالطَل
باحثةً عنه و لم يهدأ بي عقل
و َلإيجاده سَأظل و لن أيأس
أو حتى أشعر بِالملَل
عاشقةً لإحياء جسد قد تاه و ضَل
رويدا” رويدا” يا صبر
فإلى روحى المُعذبة ،
تمهل بالوَئد و السَفك
أهاب من الأقدارِ فى عتمة الليل
فبريقه شموس و نجمات ،
قد أضاءت نبضاتي و أوْرَقَت الغصن.
رائعة كالعادة