اللحظة حارقة
و الوقت يهرول…لا أعرفُ إلى أين
أُلملمُ أشلائي
لأخلق
جسدا
بحجم غضبي.
مجرا
بشرياني التاجي
بحجم بركان كلماتي .
انتَ …
انت من اين أتيت؟
لا شيئ فيك يشبهني بتاتاو أنا….انا من أين أتيتُ؟
لا شيئ في يشبهك على الإطلاق.
نحن معا أتينا لا ندري من اين ؟
قد تكون أنت ابن الشمس،تُولَدُ كلما وُلِدتْ
و أنا إبن أمي التي ماتت و هي توشح الشهيد بدموع النصر
اللحظة حارقة
و المنديل يحترق بين أنامل الشمس
سأقيم للشعر قداسا لا يُسمعُ فيه سوى تلاوة القصائد
و لا تتبرك به سوى الكلمات التي لم تنجب قصيدة بعد
و النساء اللواتي أنجبنا أكثر من ثلاثة أطفال دفعة واحدة في زمن الحَجْرِ
او
الرجال الذين فقدوا مائهم من كثرة الاستمناء .
في هذه اللحظة الحارقة
أنزوي فوق صخرة تطل على بيت عاهرة
أرى وعاظا يتسللون تباعا ككلاب جريحة بعدما ادوا صلاة العيد.
ثم ينسلون كلصوص فرحين بما غنمت فجورهم و بئس المصير.
في هذه اللحظة الحارقة
و المنديل يحترق بين أنامل الشمس
كلانا يبحث عن الآخر
انت ابن الشمس
و أنا إبن أمي التي لم تمت فقط تنام قريرة العين.
كلانا يسأل الوقت
الى أين تهرول يا ترى؟
مايو 2021