“كَأَنَّ..”عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ/تونس

يَضُمُّ الْمَاءُ أَنْفَاسًا ، تُحَابِ
“حُمَاةَ” الْيَمِّ مِنْ وَيْلِ الْخَرَابِ

وَ يَحْتَرِفُ الْهُطُولَ ، بِصَوْتِ مَدٍّ
“هَلُمُّوا” عِتْرَةٌ فِي صَدِّ بَابِ

“لَقَدْ” عَنْ فِتْيَةٍ “صَرَخَتْ” ، رَصَاصًا
يُحَرِّرُهُ الْيَقِينُ مِنَ الْكِتَابِ

كَأَنَّ “عُرُوقَنَا” ، خَيْطُ اِرْتِبَاطٍ
كَأَنَّكِ حُمْرَةٌ تَرْوِي اِنْتِسَابِي

“نَمُوتُ”، قَصَائِدٌ كَمْ فِيكِ “تَحْيَا”
حِكَايَةُ وَشْمِ عِطْرٍ مِنْ تِبَابِي

“وَ تَدْوُ” ، رِسَالَةٌ مِنْ عَهْدِ قِبْصٍ
تُرَوِّبُ غَيْمَ أَضْلَاعِ السَّحَابِ

تُطِيلُ “بِرَعْدِهَا ” ، نَظَرَاتَ قَيْسٍ
لِلَيْلَى فِي “سَمَاوَاتِ” الْخِطَابِ

“لِتَرْمِ”فَرَاشَةُ الضَّحَكَاتِ ، سِرْبًا
مِنَ الْقُبُلَاتِ فِي رَدِّ الْجَوَابِ

“صَوَاعِقُ “إِشْتِهَاءٍ فِي عِنَاقٍ
سَيُشْعِلُ ، رَغْبَةَ الشَّهْدِ الْمُذَابِ

وَ فِي “نِيرَانِهَا” ، لَهَبُ اِحْتِرَاقٍ
أَتَى بِالشَّوْقِ وَقْتَ الْإِحْتِطَابِ

“إِلَى عِزِّ “الْعَزِيزِ ، قَمِيصُ رُؤْيَا
وَ تَقْرَأُ مَا نُحِيكُ مِنَ الثِّيَابِ

وَ آنَ “إِلَى”سَمَاحَةِ “مَجْدِهَا”أَنْ
تَقُودَ ، مَسِيرَ نَارَنْجِ الْقِبَابِ

لِتَمْنَحَ شَمْعَدَانَ الْعَصْرِ ، نُورًا
“رِجَالُ “مَبَاسِمٍ ضَاؤُوا اِغْتِرَابِي

فَكَمْ “شُبَّانُهَا “رَفَضُوا اِنْبِطَاحًا
“وَ”كَمْ ، هُمْ قَاوَمُوا نَبْحَ الْكِلَابِ

وَ كَيْفَ “فَلَا” ، شَظَايَا مِنْ نُجُومٍ
تُنِيرُ بِ”عَاشَ”أَبْعَادَ الشِّهَابِ

وَ كَيْفَ “وَلَا” ، أَنَايَا فِي شَهِيقٍ
يُعِيقُ بِ”عَاشَ”تَكْدِيسَ الْغِيَابِ

“حَيَاةُ” ، نُشُورِ مَنْ نَثَرْتْ مَرَايَا
“كِرَامُ” فَصِيلَةِ الْلُبِّ الْلُبَابِ

“وَرِثْنَا” الْبِيضَ ، رَايَةَ بَسْمَلَاتٍ
وَلَنْ تَسْوَدَّ حَتَّى فِي اِرْتِيَابِ

أُسَمَّى بِ”السَّوَاعِدِ” ، اِنْتِصَارًا
يُشِّعُ مِنَ الْخُدُودِ إِلَى الْكِعَابِ

“صُقُورٌ” فِي رُبَاكِ “كَهَذَا” ، سِحْرٌ
يُغَطِّي بِ”الْبِنَا”نَزْفَ الْمُصَابِ

وَ كَمْ “يَهْتَزُّ” ، أَعْتَقُ إِخْتِمَارٍ
وَ يَأْتِي دُونَ كَأْسَنَةِ الشَّرَابِ

“نُبَاهِي” ، لَهْجَةٌ سَمْرَا سَتَبْقَى
لِكَيْ تُشْفِيكِ مِنْ عَارٍ وَ عَابِ

“وَ فِيهَا “ضَفَائِرُ الْغَنْجَاءِ ، جَاءَتْ
تُصَارِعُ فَتْكَ ذِي ظَفْرٍ وَ نَابِ

“كَفَا” ، تَسْبِيحَةٌ مِنْ أُمِّي عَيْنِي
لِكَفِّ عِدَاءِ مَنْ سَتَرّوا اِغْتِصَابِ

فَمَنْ فِي “لِلْعُلَا” ، سَلَكُوا “ضَمَانًا”
“لِنَيْلِ “سَلَامِ تَسْوِيَةِ الْحِسَابِ

“لِأَعْدَاءِ” “الْمُنَى” ، جَنَّدْتُ كُلِّي
أَلَا تَبًّا لِمَنْ يُدْمِي إِهَابِي

عَنَاوِينِي “لِمَنْ”قَدْ”سَالَمُونَا”
تَلَاوِينًا ، لِطَيْرٍ فِي الرِّحَابِ

“لَقَدْ صَرَخَتْ” ، أَعَاصِيرٌ بِثِغْرٍ
سَتَمْسَحُ مَا بنَافِذَةِ السَّرَابِ

تُلَوِّحُ “فِي عُرُوقِ ” “النَّا”رِ جَمْرًا
سَيَحْرِقُ مَا تَأَكْسَدَ مِنْ ذَهَابِ

وَ مَا دَامَتْ “إِذَا” ، شَرْطُ اِنْبِلَاجٍ
سَتَغْزُو الشَّمْسُ دَيجُورَ الْعِرَابِ

“فَلَا”نُورٌ لِ”بُدٍّ” ، أَتَى صَبَاحًا
“أَرَادَ” “حَيَاةَ” تَقْدِيمَ الصَّوَابِ

وَ فِي “أَنْ يَسْتَجِيبَ” ، مَجَازُ شِعْرٍ
هُوَ الْأَقْدَارُ فِي ثَنْيِ الرِّكَابِ

وَفِي “أَنْ يَنْجَلِي ” ، لَيْلِي نَهَارٌ
أُدَسْتِرُ فِيهِ قَانُونَ الْإِيَابِ

وَ فِي”أَنْ يَنْكَسِرْ” ، عَدٌّ لِحَدٍّ
وَحَدُّ الْقَيْدِ فِي لَجْمِ الذِّئَابِ

وَلَكِنْ فِي مَعَانِي “الْقَيْد”ِ ، عِقْدٌ
يُزَيِّنُ جِيدَ مَوْلَاةِ الرِّقَابِ

“حُمَاةُ”الْعِشْقِ ، صُوفِيٌّ تَحَلَّى
بِذَاتِ الْبَيْنِ مِنْ طَنِّ الذُّبَابِ

وَ فِي جِلْبَابِهَا ، كَمْ مِنْ تَجَلٍّ
لِوَحْيِ الْبَعْثِ لَا نَعْقَ الْغُرَابِ

“نَمُوتُ ” وِلَادَةٌ أُخْرَى وَ “نَحْيَا “
“عَلَى” مَنْ”عَهْدُهَا” عُرْسُ التُّرَابِ

عن أحمد الشيخاوي

شاهد أيضاً

قيم ” التسامح ” و” التعايش ” في الشعر العربي

د.حسن بوعجب| المغرب             لقد اضطلع الشعر منذ القدم بدور تهذيب النفوس وتنمية القيم الإيجابية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات