قد كتبنا بآحلى القوافي بالحجر
من جبل حبشي إلى الجولان
و لقد رسمنا من الأحجار بيوتا
يراها المارون من المكسيك
أنا إنسان عرف الحب بعد عد الأنفاس
وبغمضة عين سافر من تعز إلى فاس
ما أظن بأن هناك مكانا على الأرض
لم تصله بعد ابتسامة حروف اسمي
لعيون امرأة في أوربا أنا أكتب
تعجبني وهي تقرأ حروف اسمي
و تعجبني وهي تقرأ دفاتر اشعاري
عرفت قلبها في أعوام الفرح
من سهام تركتها في صدري
بعيونها أنا أرى الفرح
حتى لو غلفه ألف سحاب من رماد
وبعيونها أرى الأشجار بكل واد تثمر
هي لو كانت بأرض تغطيها الثلوج
أشعر بالبرد و أنا في قصر المنصورة
وهي لو كتبت هناك بعيدا صباح الفل
صداها يصلنا هنا في وقت الأغباش
أنا أكتب الشعر من ابتسامة كي لا تقول
من النساء جميلة جدا أني بالتاريخ أميا
لأكتب في نيوجرسي كلمات
تترجمها بنيوزيلندا مختلف الألسن
و لأكتب في صقلية بورق الشجر
تفاوتت الأنظار في فهم
ألوانا تظهر للفرح كلما قلت أحبك
في شرايني فأنا لا أكتب حرفا للحب
إلا و لعيونك أرسم أحبيني
أنا عاشق والعشق صهارة بركان
ألا وعشق القلب إعصار زلزال
قد عشقتك يا امرأة و صعدت
سلالم الهروب إلى عينيك مع أن
المصاعد كانت مفتحة الأبواب
و لقد سهرت الليل الذي بعيونك
بعد ولادتي ببضع سنين
و لعيونك تركت خطوط القلب
التي تضيء حولها أحبيني
أنا لا أحبذ السهر إلا بعيونك
و لا أحبذ الرسم بمنظور عين
النملة إلا عندما أرسم أحبك
لعلها تكبر في عينيك ألاف المرات
فلا تستغربي يا امرأة
فأنا من أجل عينيك عانقت جنونا
و كتبت أحبك في الحجر
من قبل حتى ما تولدي أنت
ولا تستغربي يا امرأة
فأنا عندما أرسم أحبك
ظلها يوصل إليك
أحبك تعني أن هذا القلب
تمرد على صدري
و أحبك هي كل مايحتاجه
القلب من الحب و العشق
و الشوق و الحنان
و هي الكلمة التي قد لا تحتاج
في الغالب إلى تفاصيل
لأرسم بمنظور عين الطائر
كي يبقى حبك مغروسا بالقلب
على طول ما بقي العمر
ولأرسم بمنظور عين النملة أحبك
و سأمضي بالحب حتى النهاية
بقلم عبد الباسط الصمدي أبو أميمة| اليمن