مراكب الريح تمر كئيبه
هذا المساء…
بتلات الزهر..
مزهوة..
بين عشق الأرض والسماء
والوان الربيع …
غابت..
كفنتها صرخات الجوعى الابرياء
من فراغ أيامنا..
احلامنا غدت سليبه
يحاصرنا الغد
كما تحاصر اللعنة الاشقياء
اقلامنا..
جف حبرها
حتى عاد النور بين الدروب فتيلا
وعبر الشاشات..
كل ليلة..
نرسم احلام الفراشات..
لايهم من سقط أمامنا قتيلا
فقط..
ننتظر معجزة الانبياء
من الايام..
نسرق ضحكتها..
ما استطعنا إلى ذلك سبيلا
ربما نصل مرتبة النبلاء..
مجدنا غدا عليلا
لاتقل لي ذاك شرط الحياة..
لا…
ليست الدماء كالدماء
وردة…. هناك
بكل الوان الشجر..
تذكرنا..
عمر الطفولة..
فرح الصبا..
أغنيات المطر..
وقصائد الشعراء..
(احن إلى خبز امي
وقهوة امي
ولمسة امي
وتكبر في الطفولة)
يشتعل بين جوانحى الكبرياء
وعلى جدران الضفة الكبرى
ومآدن الجليل..
عبد الجليل
ينضاف الي بقية الشهداء
كم يلزم من الوقت
كي نغرس مكان البنادق
من الشجر حدائق
ومن الورد زنابق
ساعتها..
يضعف صوت الريح..
ويخبو صوت الجبناء.