الآن والأشياء واضحة
أقول شكرا …
لو لم أجرب الصعود على درج المطر الخفيف
كنت سأظل أسائل ظلي
ماذا هناك خلف الغمامة الهشة ؟
كم من الضوء يحتاج هذا الصفاء المتدفق من الغريب ؟
الآن والأشياء خالية من أضدادها
أقول نعم ؛ نجوت لأعرف من أكون
ضالع بهذا الشرخ الذي ينجلي
وملتف ، حاضنٌ ، ممتنٌ ، ومتاخم لتمامي
لا حاجة للسؤال عن مسببات الوجد
إضافات بسيطة على لوحة الحزن العتيق
أو هي القطعة الناقصة من حقيبة السفر خاصتي
أنا حر لأني أنا
لأن المطر اليوم شديد كما تنبأت به
سأحمله بداخلي ليحملني
ولكنه قال : الشّعرُ ليس علاجا للغياب
قلتُ : لكنني الغائبُ وأنا صاحب هذا الخاتم ، وأنا الذي ابتدع هذا الشتاء
قال : لكنه خريفٌ الآن .. طريقك ليست هاته كف عن تشذيب الفراغ
ثم كانت هناك بالحافلة غجرية تحدق بي ربما تسألني …
أأنتَ ” هو” ؟
أشحتُ بعيني كأني أجيب ؛ أنا ” هو ” وإن كنت لا أظهر لكِ كأنني
قالت ظننتك أكبر !
قلت غيري من موقعك سترين ما يشبهني كاملا
انزعجت وقالت : أتخدعني ؟ لا لن أنزوي من شمسي لأراك
فنزلت … لكن الحافلة ظلت تغادر إلى ما يشبه السراب
شاهد أيضاً
قيم ” التسامح ” و” التعايش ” في الشعر العربي
د.حسن بوعجب| المغرب لقد اضطلع الشعر منذ القدم بدور تهذيب النفوس وتنمية القيم الإيجابية …