مكبا
أقدح ولاعة الذاكرة
وأتكئ على ظل كسرته ريشة الحكاية،
كم هي كثرة هذه السبل
والطريق غامض كصحراء تغير كثبانها
وتخفي نجمها خلف الستار.
أدلف بوابة الكلمات
أبحث عن الجينات المطابقة لعماي
بلا
ج
د
و
ى
أصفف شَعر الحروف، أغريها بسهرة على زورق الشعر المثقوب كالروح
أقيم جدار المدينة وقد طرد شعراءها بعيدا
لاشيء
سوى أننا تأكلنا الغربة،
لكننا ما زلنا نولد.
مكبا أقدح ولاعة الذاكرة
وأرمي سهما لا يصيب سواي
لا وقع اليوم لسنابك الخيل
ربما أعارت حوافرها للدقائق في ساعة القلب
لذا صارت سريعة والغبراء.
هذا الغبار
وهذا العمى
وهذي السبل الكثيرة
تتناسل كالجراد في حقول الروح العجاف
مكبا أقدح ولاعة الذاكرة
أصقل وجها من الطين
وأخبئه ليوم لست أعرفه بعد
ألمعه كحذاء جندي قديم
وأخيط جراحاته بعُدة قديمة كانت تخيط جدتي تنورة الطفولة
ثم أخبئه بعيدا عن متناول اليومي
في درج متهالك لفلاح قديم
ثم أخرج لأرى العالم،
هذا العالم جدار ينقض
وزوارق تعصي البحار الأخير
والشعراء يصرخون:
“نريد مدينتنا الفاضلة”
وحيدا أنزوي بعيدا أصقل وجه الطين
وحين أجوع أصير حنطة
وإذا ظمئت أسيل كما الوقت
ثم أمضي متكئا على ظل تكسره ريشة الذاكرة