فيلم الرعب إلويز:بالإنجليزية: /2017/Eloise
*نموذج للممارسات السادية “المسكوت عنها” في المصحات النفسية/العقلية!
*هو فيلم رعب أمريكي من كتابة كريستوفر بوريللي وإخراج روبرت ليجاتو سنة 2017، وبطولة كل من إليزا دوشكو وروبرت باتريك وتشيس كراوفورد وبراندون تي جاكسون وبي جاي بيرن.
*تفاصيل القصة:
*ينجرف أربعة أصدقاء إلى اقتحام إحدى مصحات الأمراض العقلية المهجورة من أجل البحث عن شهادة وفاة ستضمن لواحد من الرفقة ميراثًا ضخمًا، ولكن مع قيامهم بالبحث عن هذه الشهادة، تصير هذه أخف مشاكلهم وهمومهم مقارنًة بما سيواجهونه من رعب داخل هذه المصحة المهجورة…
تم تصوير الفيلم في مصحة “إلويز” النفسية العلاجية التي تقع في ويستلاند * وتعتبرهذه…المصحة واحدة من أكبر المصحات النفسية والعلاجية في العالم في وقت إنشاءها، وقد كانت عبارة عن مجتمع علاجي كامل يعيش فيه عدد كبير جدا من المرضى النفسيين بكافة فئاتهم.
*فيلم إثارة نفسية تدور أحداثه في ملجأ مجنون مهجور يُعرف باسم Eloise. حيث يقتحمه أربعة أصدقاء بنية العثور على شهادة وفاة من شأنها أن تمنح "يعقوب"/جاكوب الحق في ميراث ضخم. وأثناء وجودهم في الداخل ، يكتشف الأصدقاء التاريخ المرعب للملجأ وحقيقة ماضيهم الخفي.
*فيلم رعب لاول مرة واعد للغاية من قبل روبرت ليجاتو المخضرم في مجال التأثيرات البصرية. لكن بالرغم من تدني علامته النقدية فقد أعجبني تماما ووجدته مخيف وعميق ويستحق المشاهدة بجدارة.
*فقد تم الكشف عن ألغاز ماضي الشخصيات ، لكن Dushku و Crawford لطيفان للغاية وفضوليان وبريئان لدرجة أن أسرارهما بالكاد تم تسجيلها وكشفها في البداية.
Eloise* هو معيار رعب حقيقي/افتراضي إلى حد ما لأشباح المرضى النفسيين/العقليين والموظفين الذين يلاحقونهم في مركز لجوء مخيف مهجور وربما "مسكون".
*لقد نجح شريط [Eloise] في إثارة بعض الرعب الحقيقي ، وكان الأمر ممتعًا بشكل عام.ولاحظت أنه يحتوي مشاهد تشبه لحد بعيد مشاهد فيلم الرعب الشهير "البريق" لكوبريك/وكما فيلم طار فوق عش الواقواق الشهير/ منها منظر الطفلة الصغيرة التي تحمل طردا كرتونيا (يحتوي على طفل وليد ثبت انه نفسه بطل الشريط قبل ثلاثين عاما)، وكما مشاهد تعذيب المرضى!
*حيث يقضي أربعة أصدقاء ليلة طويلة مظلمة في ملجأ مجنون في فيلم الرعب هذا. لكني بالحق لا أعلم معايير النقاد الحقيقية لتبجيل فيلم ما ولا تلك الخاصة بتبخيس فيلم آخر بلا وجه حق ولا دليل!
*وسرعان ما يطاردهم المرضى القدامى في المكان والأطباء الذين أجروا تجارب غير إنسانية عليهم. (يُسمع باتريك ، وهو يتفاخر بشكل كبير ، وهو يتفاخر بالعلاجات التي “تُخضع مرضانا لمسببات الرهاب الخاصة بهم” من أجل علاج تلك المخاوف… كالحقن مثلا كما فعل مع البطلة الشابة)…كذلك فهو يحشر البطل الشاب ويدفنه تحت غطاء حديدي محكم بفتحات ينفذ منها دماء ليمتحن قدرته على الثبات والحبس وعدم الحراك في الأماكن الضيقة كعلاج نفسي لحالة الرهاب هذه… ولكن الأمور تذهب إلى أبعد من ذلك: وعلى الرغم من أنه لا يحاول/أي المخرج البارع او كاتب السيناريو/ أبدًا شرح الأسباب أو القواعد الأساسية ، فالفيلم سرعان ما علق أبطالنا في الماضي وتحول لرعب خيالعلمي طارىء ، حيث تعرضوا للتعذيب على يد دكتور باتريك الشرير في محاولة بائسة للتأثير على الأحداث التي حدثت قبل عقود. وفي أحد المشاهد الحقيقية ، ينشغلون برقم موسيقي أحادي اللون لعصر الجاز العتيق!
***
*لكن بعد استغلال مخاوف محترفي الصحة العقلية الساديين بلا خجل ، تُختتم الموافقة المسبقة عن علم بعناوين تم تكريسها لمرضى وموظفي الملجأ حقيقيين/في الويس/ ، والتي تقول إنها “معروفة ومحترمة بسبب بادعاء العلاج الأخلاقي والخيري” ظاهريا كغلاف والذي هو شرير واجرامي وسادي في حقيقته. لكنا نأمل ألا تهان أشباحهم الهائمة المتبقية في المكان وتشعر بالنقص من معاملتهم بطريقة رديئة وعنيفة يستحقونها…
*لقدأثبتت فكرة اقتحام مستشفى للأمراض العقلية مهجور منذ فترة طويلة أنها فكرة رديئة (من كان سيخمنها؟ ويتوقع هذا المسار الجديد المفاجىء للشريط) في Eloise لكني لاأعتقد ذلك بل أعتبرها فكرة ابداعية، والنتيجة هي فيلم الرعب هذا الواعد والشيق للغاية من قبل "روبرت ليجاتو" المخضرم في مجال التأثيرات البصرية المذهلة. حيث يقود الثنائي "تشيس كروفورد وإليزا دوشكو" مجموعة رباعية من الممثلين الذين أدى اقتحامهم في منتصف الليل (وهو أمر مظلم وعاصف ومرعب) بطريقة ما إلى جعلهم يتألقون في الوقت المناسب ويتحمسون بشغف للبحث عن وثيقة هامة ، ثم يجدون أنفسهم يتفاعلون بالغصب والاكراه مع طبيب نفسي "مجنون" يلعب دوره ببراعة كبيرة"روبرت باتريك". لكن لن يساعد إلمام الممثلين واندفاعهم وشغفهم وفضولهم هذا كثيرًا في جذب المشاهدين عموما ، لكني وجدت ذلك فضوليا وشيقا ويستحق التركيز والمشاهدة!
حيث اقتحمت المجموعة مستشفى *في الخلاصة: فهو مكان حقيقي/ ميشيغان /الويس/ ، والذي ساعد في احتواء تفاصيل ذاكرته على كاريكاتير بيت الرعب المخيف هذا، وذلك بحثًا عن السجلات المتعلقة بخالة كروفورد المتوفاة. لإنه سيرث أكثر من مليون دولار إذا وجد شهادة وفاتها ، لذلك قام هو وصديقه الأسمر المخلص (براندون تي جاكسون) بتجنيد خبير علمي ملم في التاريخ المروع للمكان (بي جي بيرن ، في أداء محرج متقن كأبله شغوف متحمس “بين رجل وطفل”) وأخته الوصية عليه / وهي القائمة بأعماله (دوشكو) لاستكشاف غرفة سجلات المؤسسة السرية المكتظة كما شاهدناها في الشريط وكما شرحنا أعلاه تفاصيل الحبكة …
*يجد كل من "تشاس كروفورد وإليزا دوشكو" أشباحًا تلاحق ملجأ قديمًا في فيلم روبرت ليجاتو المثير الشيق الغريب "Eloise" هذا.
*باختصار وبغض النظر عن قناعات النقاد والجمهور، فهذا فيلم جيد ويستحق المشاهدة لحبكته الملتوية ولثيمته الهامة ولاحتوائه على كم كبير من المفاجآت والمنعطفات والحركات والمعلومات والممارسات السادية المرعبة التي تشير لخفايا التعذيب والعمليات السادية/الاجرامية الطابع/ التي كانت تجري في هذا المكان بالخفاء...مما يسلط الأضواء على ضرورة كشف النقاب بشفافية عن مجريات التعامل مع المرضى النفسيين/العقليين اللذين يسمون بالمجانين اصطلاحا، وقد أطلعنا هذا الشريط المثير على كم كبير من الممارسات المغلوطة المرعبة وعلى حركات وسحنات المرضى المخيفة الهائمة في المكان والتي تسعى ربما يائسة للهروب والنجاة من أيدي طواقم جلاديها،اللذين يعتبرون بحق مرضى "نفسيين متغولين/ومرعبين" ويستحقون ربما هم أولوية العلاج...وختاما فهذا الفيلم يجب أن يعرض "عالميا" في مصحات العلاج "النفسي/العقلية" للعبرة والتنوير وتسليط الأضواء على الممارسات الشاذة لتفاديها وتعزيزا للنمط الانساني المطلوب.
*******