يفترض بي،
أن أحرس لهاث الليل
وهو يتمرغ حيرانا قلقا
يفترض أن أداوي ندوب النهار الطازجة،
حتى لا تترك أثرا عميقا
على محيا مصفر
يفترض بي أن أرمي يدي وبعضا من البياض،
في بئر على الطريق
من يدري ،
قد أبصر أصابعي في قصيدة مرحة
تلاعب الهم برحابة المجاز
يفترض أن أركن إلى مزيد من الصمت،
وأسمح للصدى
أن يساير مزاج الغياب ،
من ضلع صخرة ،
أتفتق بنفسجة برية
أكابر يدا معروقة
من جنبات العزلة
تتدلى ،،
أسبق ظلي بخطوتين
من حياة أخرى،
لم أعشها..
أوبخ الصمت ،
إذ يقودني إلى وحدة ممصوصة
وكأي ورقة تسقط عن غصنها
أرسم ربيعا بشهقات مكتومة
وأدع الفراشات ترشفن
أشواقا حارة ،
يدي المرتعدة تحت جلباب ضيق
لا أخفيها،
أخرجها من جيب مثقوب
لا ألوح بها ،
لن يراها سوى ظلي المنشور
على حافة سطح يُطوّقه الحصار
أبعثها إلى بياض يشتكي وحدته
في روحي،
ترتسم دوائر عديدة
وحدها يدي ،
تكشف سرها / علتها .
نتباعد ،
عكس صفارات انذار متتالية
نلوح لبعض،
من زرقة افتراضية
تشغلنا هذي الحمى،
التي تعشش في المسافات
وساوسنا تَلتم رُزما
في ركن قصي من الذاكرة
يدانا على نصاعتها،
لا تخفي ارتباك الربيع
وهو يمضي بحيرته،
إلى جهة يطوقها الحصار .
كان العالم مدهشا
والخد يلتقي بالخد،
الآن، صار للقبلة صوت ببغاء عجوز
صوت تتلقفه المسافات البعيدة،
تمضغه وتُدوره في عزلتها الصامتة
لترده أكثر حدة،
فارغا من معناه !