لست يسوعا
أطيق أن أصلب في الحب حيا
ليس القلب يرضى أن يصير نسيا
والمشاعر منسية
أنا التي أعياني الفؤاد
قد كان في الحب شقيا
ليس القلب يطيع لي أمرا
لا ولا يستطيع معي صبرا
أخبرته اليقين:
ليس الغرام إلا ضياع في بحر بغير مرسى
حتفنا التيه لو أحببنا
أنذرته فكان للنذر أبيا
أنا التي أخذني الشوق إلى متاهات الغرام
هويت إليك وكنت البحر
تلوت الحب في بطن الحوت
ولامست القعر
كنت من لا تموت في الهوى
لا ولا فيه تحيا
حتفنا التيه يا قلبي، إذ صدقنا أن الحب جنة
وأن فيها سوف نحيا
أغويتني بالعمق
و أنا أعشق العمق
ما الذي جنيته؟
غير مشاعري انتهت غرقى
ألقيت عصاي تنقذ مني ما تبقى
لست نبيا كي أشق البحر
أنا التي مللت انتظار الذي لا يأتي
أين أيوب يعلمني معنى الصبر؟
لست أريد اقتفاء أثر العاشقين في الحب
لا ولا من وراء الغرام أن أجن
يكفي ما أصابني من لوعة
ضيعت في براري الشوق عمرا.