على أرضي سأبقى
هنا سأرابط
سألزَم الباب
فهذا سكني
و لن أفارق أعتاب
بيتي و وطني
سلبني الجبناء داري
و سأسلبهم الأمان
منهم سأنتزع ثأري
مهما طال بنا الزّمان
مهما خذلنا بنو جِلدتنا
مهما ركنوا قضيّتنا
على رفوف النّسيان
مهما شوّهنا الإعلام
و ضلّل عن قضيّتنا الأذهان
إرهابهم لن يقهرني
وقاحتهم لن تُخرِسني
فليتمعّنوا في التّاريخ
و ليقلِّبوا صفحاتِه
و جيّدا سيعرفونني
أنا الفلسطينيّة الأبيّة
أنا الأصيلة ..
أنا الأزليّة ..
أنا الصّبيّة ..
أنا ابنة الشهداء ..
أخت الشهداء ..
أم الشهداء ..
أنا من قدّر الله
لها أن تكون
في كلّ عمر.. خنساء
عن حقّي لن أتنازل
سأحفظ المِفتاح
و من أرض الرِّباط
شبرا لن أتململ
الضّلال قدَرُهم
و التّيه بوصَلَتهم
و أرضنا الطّاهرة
لرِجسهم لا تتحمّل
ستظلّ من وطأتهم
تحت حوافرهم
تغلي كالمِرجل
دنّسوا براءة أرض
كانت لحبيب اللّه
مهد إسراء و معراج
استأسدوا على أبرياء عُزّل
و الحقيقة أنّهم نِعاج
لولا حُرّاسهم
من جيوش العُربان
لولا من تواطأ
لولا من طبّع
لولا من خان
لَهَوَت على أوكارهم
جحافل بواسل
مؤمنون شجعان
مُقاومنا شهيد
و قتيلهم قاتِل
و بنظرة من أصغرنا
رهبةً و رعبا
يُبادُ كلّ جِرذ
من الكِيان السّافل.