عبور ثقافية جامعة
أنا معلمة مفرنسة
وعلى بالْ
في مقدساتي
مكدساتي
لا أقبل السؤالْ
فسبحان مبدل القلوب
سبحان مبدل الأحوال
طُــلِّقت .. كرهت كل الرجالْ
أهاجمهم لأي سبب
إذا أتيح لي المجالْ
سبحان سبحان المتعالْ
أفقدني البوصلة
فتطاولت اليوم على صديقي
أسمى الرجالْ
فمتى أكف عن حماقاتي؟
وهل سيشفى القلب من ذا الهزالْ
أحامي عن الرب
أخوض القتالْ
ضد الفكر الحر
في البر ..في البحر
بكل وقاحة .. بكل انفعالْ
أزجر طلابي في الصفِّ
أزجهم في الفصلِ
دوابا يبلعون من اللوح كل العلفِ
وإلى هاتفي أشد الرحالْ
أجول كل الرواقِ .. أداعب عن بعد كل الرفاقِ
إذا رن الجرس النهاية
أهرول في الحالْ
وإذا رن جرس البداية
أجدني ببيتي أتساءلٌ: أي حذاء أنتعل؟ ماذا ألبس؟ أي .. أي … وأي سروالْ؟
ففي حياتي أنا لا فرق لدي بين زي العملِ
وزي الصلاةِ
وزي الاحتفالْ
فطوبى لي بالعتقِ
وتبا لأبي لهب أشْكَلَ السؤالْ
وتبا لكل متحرر عاقلٍ مِسآلْ
متمترس ضد الخرافة
ضد الجُهالْ
عذب اللسان .. صعب المنالِ
تبت يداه
وأيدي كل الرجالْ !.
