“طروادة”ريما خضر/ لبنان

 (1)

تَعِبتُ من سفرِ الروحِ إليك

لا الريحُ مواتيةٌ

لتقذِفَني على شُطآنكَ

ولا الأنفاسُ كافية .

(2)

غَزلتُ لكَ من الصباحاتِ

بهجةَ الرّوح

وأنا إليكَ في الحُزن ماضِية

لا الليلُ يُطمئِنني عليك

ولا رؤايَ واضحة .

(3)

كأنّ الآلهةَ

تُشَكِّلني بهيئة ( بينلوبَ} (•)

فأعيدُ غَزْلَ النهار.

كلَّ ضـوء ٍ

أترَاه… قميصَ ليليَ قُدَّ من شوقٍ

وقميصُكَ قُدَّ من غياب..؟.’

 (4)

أنا بينلوبُ يا طِروادةُ

نسيت خلفَ أسوارِك

طِفلاً يبحثُ عن معنىً للحياة

فامْنحيني قرارةَ الحبّ

لأمضيَ… إليك

باحثةً عنه .’

(5)

أَضعتُ في الحلم كلَّ دروعي

وعبثاً

رُحتُ أبحثُ عن بلادي

فأورَثَتْني هذهِ الدروبُ

كلَّ الحروب

ولم تَدُلَّني على ( إيثاكة} (•)

(6)

يا أَساطيرَ السلام…’

أنا اللاهثةُ

أنا الريحُ والسُّفُنُ

أَضرِبُ بصَولجاني رَملَ الوقتِ

فيصيرُ الزمانُ رماداً

ورياحي تَهبُّ أشواقاً

كأنَّ قلبي أنشودةُ الإلياذة.

(7)

يا مدينةَ الموتى

كلُّ الأحبّةِ في قاعِك أَحِبَّتي

وكلُّهم أَغْرَتهُم الحربُ

لم يُنصِتوا لصوتِ السلام

إن تَعثـَّرت ِ يوماً بقلبي

فامنحيهِ السلامَ

والسكينةَ الباقية…’

من القصائد الفائزة في مسابقة عمر أبو ريشة للشعر 2017.