وأنا أرتب فوضاي
على كتفي
كان لا بد لي أن أطلق عنان هواجسي
على رأس أفعى لـتتخفى
في حنجرتي
وفي حنجريتي بعض الملاجئ التائهة
أطلق مجسات الحبار من وريدي
كي أغني..
صوتي أهازيج كمان
ترسم ذهولك على جدار الليل
وأنت تقتفي آثاري
من أبد الآبدين
إلى أوّل خطوة
عرفتها في متاهات ذاتي.
لم أختر أن أكون دميتك الجميلة
ولكنّي
استطعت أن أعيد تشكيل صلصالك
حسب إشارات النجوم
وحسب أصوات البلابل والوراوير…
حسب ما قُطف من قُبلٍ
وعلى عجلٍ
وما تعتق من نبيذي..
علّقت هيكلك على مهج سعيري
احتشدتّ..
احتشدتّ بك
بك فقط
ورسمت على خطواتي سلّماً
لكي نصعد..
نصعدُ
حتى ندركَ ما في الصباح
من حكمة الليل،
وما في وهج الشتاء
من سعيرٍ،
وما في سكون الكون
من فوضى…
نرتبها
على مهلٍ
أو
على عجلٍ بطيء
ونبلّل برحيقها
تلك السواحل القاحلات
فتنبت أفنان
وارفات على ضفاف القصيد.