يجئ من لامكان يدخل مسبحة النور
يسأل عن أفق مهاجر، عن طير النهايات
يستعير من ضمائر الحلكة
لحاف الخلق
يرمي الى مريديه نوافذ الورق وأجنحة طائشة
يلمع إجابات السلالم المنهمكة و التراب
يجئ مع ليل الأشرعة
باكيا
حاملا نهارات المحارب
يكفر الشجر المتراص في تواشيح الثقوب
و في النهار يشكل من عطالة الغربة
أضرحة تعانق الرياح
إنها الأسماء تخدش أبجدية
الفضاء
تلسع طفولة الجبال
تناجي مرابع الخرير و متاريس اللذة
..يشكو ثعث السفر بأسماء التنافر
طرائد الغمام
يعزف لرغيف النسائم صواغ الأحشاء
وحده المطارد في مدارات الغموض
يسبح في حاجة الحصى للحصون
يقلب الوقت على كف البعث
متسكعا في ذبول الفجاءة
يرسم بوردة العشق ملاذه الآمن
يهفو إلى عطش الصفات
،،، سيف لحضارة الأيام
يوثق بالوضوح غرائز الظلمات
ينسج من تلف الحقائق وحدته و الانهزام
عبث يلعق محافرالجثث
وكانت الأسماء أسئلة من توهج الكحل و الخيال
كتب يعشش فيها فرح المحكومين
بأبدية في الكون
و من شدة العظمة عظمة الدنو و المسير
كسر زند النسيان
اقتفى اثر الغياب
رئة الموت و مخلب السحاب
ركل مسامع الشقائق إلى متح القدر
ثم بكى و تاب
كتب على وسادة الحلم وصية الهضاب
يجئ مع الرعد المكشر الساكن وظائف الشعور
تتلمذ على يد الشمس الباسمة
هجر الشخوص و الألقاب
أفق العواصف اللاهية بجذر الختل المنثور
شرع نوافذ للغاب
بنى سجنا فسيحا لحضرة القبور
حمل طيشه بكفة الرهاب
خلخل الرمال و العقول و التراب
قال : سبحانك ربي أنا المغمور
أقيم مواسما للعشق ، أشرعة لليل
لطافة السحاب
أصير عربة للكون يجرها هجر الموائد
المقيمة في ضفة الصوامع
والدفاتر المنزوية في مصبر البوادي.
شاهد أيضاً
قيم ” التسامح ” و” التعايش ” في الشعر العربي
د.حسن بوعجب| المغرب لقد اضطلع الشعر منذ القدم بدور تهذيب النفوس وتنمية القيم الإيجابية …