“كشجنٍ يعري أصابعي”مفيدة يلحودي/تونس

في يديك المليئتين بالانتظار
أتحسس دفء المساء
مثلها مثلي اصابعي
تلمح صقيع الحروف
على خاصرة الريح
محاطة بعكازين
هكذا يبدو لي
وأنا امشي بين أسراب
الأغنيات
أتقاسم معي
بعض المواعيد
وبعض الغياب
في منتصف الوجوه
هناك أراني كنثار الليل
يدق على أبواب
الصباح
ويقول لي:
الحياة هشة
بلا فائدة
رائحة المكان البعيد
أومضت على نافذة الغيم
كشيخوخة عارية
منذ شجني الروحي
تركتني الأنا معلقة
عند مدخل الحظ
ورحل رمل البحر
إلى وسادتي
يعلّق تمائمه
على حواف
الوقت
على هذه العزلة
يتأخّر الضّوء قليلا
ثم يصعد إلى قلبي
كي يضيء مساحات كثيرة
وحدها الأشجار
تكبر بحسن النوايا
ووحده الفضول يربك لونها
ويُسْقِطُ سدى أوراقها
على طرف القلب
هذا الشتاء الماكر
يسقط في داخلي
يبني جسرا يحملني إلى
ضحكة الليل الباردة
أَتدَفَّأُ بالصمت
وأركض نحو مدفأة العمر
كي تطيل فِيَّ حياة الورود

عن عبد العزيز الطوالي

شاهد أيضاً

المشهد

عبد الرحيم جداية| الأردن ضعفت خطايَ.. وخطوتي فوق التراب تجرني في إثرها أمشي ثقيلا كلما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات