التقرير من إنجاز : جميلة حمداوي/ محمد الرحالي/ أيوب حبيبي/ ع. العزيز الطوالي
نظم مختبر الدراسات الأدبية واللسانية وعلوم الإعلام والتواصل التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس فاس ندوة وطنية بعنوان “التضليل الإعلامي في قضية الصحراء المغربية” بشراكة مع المجلس الجماعي لجماعة إفران، وذلك يومي 18و19 مارس 2022 بقاعة الندوات بإفران.
ترأس الجلسة الافتتاحية الدكتور مصطفى عمراني، واستهلها بكلمة شكر للحضور، بدءا برئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله الأستاذ رضوان المرابط، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس فاس الأستاذ سمير بوزويتة، والسيد الكاتب العام لوزارة الثقافة والشباب والتواصل ومدير مختبر الدراسات الأدبية واللسانية والإعلام والتواصل الدكتور محمد القاسمي.
نوه السيد الكاتب العام لوزارة الثقافة والشباب والتواصل بهذه الندوة العلمية، وبالمجهودات الجبارة التي بذلت وتبذل لانتزاع الاعتراف من الأمم المتحدة ودول العالم، وكذا دحض المغالطات التي يروجها الكيان الوهمي حول القضية، وقد توجت هذه الجهود بفتح العديد من القنصليات بالصحراء المغربية مؤكدة بهذا عدم الاعتراف بالكيان الوهمي وأكاذيبه وتقاريره المغلوطة لتقويض الحقيقة وتحويرها. كما دعا المتدخلون إلى تضافر الجهود والتعبئة التامة لجميع القوى الوطنية للدفاع عن مغربية الصحراء بما فيها المؤسسات السوسيوثقافية والعلمية لبلوغ المبتغى.
وأكد السيد رئيس الجامعة أن الندوة تأتي في سياق طويل ومشروع دشنته الجامعة سنة 2016 حول الصحراء المغربية، كما دعا للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وتقديم الصورة الحقيقية لقضية الصحراء المغربية اعتمادا على وسائل ثقافية فنية وعلمية وتقويض مرتكزات البروباكاندا التي تهدف إلى النزاع المفتعل، مضيفا أن الديبلوماسية العلمية تكثف من جهودها في هذا الإطار، حيث تم إصدار كتب ومقالات، وتمت ترجمتها للغة الإنجليزية منها كتاب “الحكامة والسياسة المغربية على الصحراء المغربية زمن السلاطين العلويين”. كما ذكر بأهم الندوات والملتقيات التي أقيمت في هذا الصدد منها ندوتان الأولى بعنوان ” الجامعة في خدمة القضايا الوطنية” و الثانية بعنوان “السينما وقضايا الصحراء المغربية”. كما أكد على ضرورة التفكير والنقاش العميقين حول الصحراء المغربية والعمل على نشر مشاريع تطبيقية، ليختم كلمته بكون الجامعة تولي أهمية بالقضية الوطنية ومستعدة لدعم كل المبادرات المنضوية التي تخدم القضية الوطنية.
أما السيد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية فاستهل كلمته معبرا عن افتخاره بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، باعتبارها جامعة الريادة والابتكار والتميز بامتياز، كما شكر كل المساهمين في أشغال هذه الندوة الوطنية، ثم توقف عند أهم المحطات التاريخية النضالية التي عرفها المغرب لاسترجاع مناطقه المستعمرة، مؤكدا على أن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها، ولا يجوز للقانون الدولي أن يتيح الاعتراف بدولة وهمية غير موجودة، كما حث المقاولات الكبرى على الاستثمار بمنطقة الصحراء المغربية لتقوية التنمية الاقتصادية، وفي ختام كلمته دعا إلى الحرص على تعزيز الحس الوطني وتعميقه، ونوه بجهود الأساتذة في مختبر الدراسات الأدبية واللسانية والاعلام والتواصل الهادفة إلى تكوين الطلبة في الفكر النقدي، وحب الوطن.
كما عبر رئيس جماعة إفران السيد هشام عفيفي في كلمته عن سروره باحتضان مثل هذه الندوات التي تتناول القضايا الوطنية وعلى رأسها قضية الصحراء للمساهمة في تشكيل الرأي العام وتنويره، وإزالة الشوائب، ودحض كل الطرق المشينة الهادفة إلى النيل من وحدتنا الترابية، كما أنه شكر أطر المختبر وطلبته، ورجال الإعلام والمشاركين والحضور.
أما الدكتور محمد قاسمي مدير المختبر، فأكد أن هذه الندوة تأتي في إطار دعم البحث العلمي والأعمال الاجتماعية والسياسية لبلادنا، كما حث على ضرورة مواجهة الأخبار الزائفة المشككة في السياسات والتدابير التي قدمها المغرب في قضية الصحراء المغربية، وعلى ضرورة العناية بالتحولات السياسية والاجتماعية من طرف الإعلام خصوصا أنه يتم التلاعب بالمعلومات وتزوير الحقائق للتأثير على الرأي العام. وانتهت الجلسة الافتتاحية بعرض شريط وثائقي حول قضية الصحراء من إنجاز أطر بالمختبر والطلبة الباحثين.
وخلال اليوم الثاني استأنفت الندوة أشغالها بعقد جلستين علميتين قدم خلالهما الأساتذة والطلبة الباحثون المختصون في مجال الإعلام والتواصل مداخلات قيمة في قضية التضليل الإعلامي في موضوع الصحراء المغربية.
انعقدت الجلسة الأولى صباحا وقد اشتملت على ست مداخلات علمية رصينة، أما الثانية فانعقدت مساء وتضمنت خمس مداخلات علمية قيمة لامست كل جوانب موضوع الندوة.
اننهت فعاليات الندوة العلمية بكلمة ختامية مركزة ودالة للدكتور محمد القاسمي، جدد فيها الشكر لرئاسة الجامعة وللأعضاء المختبر أساتذة وطلبة باحثين، كما شكر اللجنة المنظمة على جهودها المبذولة، وأكد على كون موضوع التضليل الإعلامي في قضية الصحراء المغربية يحتاج الكثير من الدراسات واللقاءات العلمية الجادة في إطار تفعيل الديبلوماسية العلمية داخل الجامعة المغربية وهياكلها البحثية لتنهض بدورها قصد الترافع بشكل علمي فعال ضد أعداء الوحدة الترابية للمملكة.